تسرد رواية أم أسلم الواردة في كتاب مدينة المعاجز للبحراني مشهدًا مهمًا من حياة النبي ﷺ، حين جاءت تسأله عن وصيه كما كان لكل نبي من الأنبياء السابقين أوصياء في حياتهم وبعد وفاتهم. في الحوار، تؤكد أم أسلم أنها قرأت الكتب وعلمت أن موسى وعيسى عليهما السلام كان لهما أوصياء، ثم تسأل النبي ﷺ عن وصيه هو، فيجيبها بأن وصيه في حياته وبعد وفاته واحد. هذه الرواية تفتح بابًا واسعًا للتأمل في مسألة الوصاية والامتداد الرسالي بعد الأنبياء، وتثير نقاشًا عقديًا وتاريخيًا حول هوية هذا الوصي ودوره في حفظ الدين واستمرارية الرسالة.

982 / 35 محمد بن يعقوب: 

عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا ذكر اسمه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال:

 

 أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب قال: حدثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه، عن آبائه - عليهم السلام - قالوا: جاءت أم أسلم [يوما] إلى النبي - صلى الله عليه وآله - وهو في منزل أم سلمة، فسألتها عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقالت: خرج في بعض الحوائج، والساعة يجئ. فانتظرته عند أم سلمة حتى جاء - صلى الله عليه وآله -، فقالت أم أسلم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إني قد قرأت الكتب، وعلمت كل نبي ووصي، فموسى كان له وصي في حياته، ووصي بعد موته، وكذلك عيسى فمن وصيك يا رسول الله؟ فقال لها: يا أم أسلم وصيي في حياتي، وبعد مماتي واحد...

مدينة المعاجز للبحراني الجزء الثالث ص467

وصي في حياته ووصي بعد موته