من المواضع القرآنية التي شغلت المفسرين وأثارت تساؤلاتهم قول الله تعالى لموسى عليه السلام عند الوادي المقدس: ﴿فاخلع نعليك﴾، وكذلك دعاء موسى عليه السلام: ﴿واحلل عقدة من لساني﴾. وقد وردت في ذلك روايات متعددة تحمل دلالات مختلفة، بعضها يتعلق بطبيعة النعلين، وبعضها يربطها بالجانب النفسي والروحي لموسى عليه السلام، إضافة إلى بيان سبب تسمية الجبل بـ "طور سيناء". هذه المسائل تحمل أبعادًا عقدية وتفسيرية مهمة، حيث تكشف عن تداخل النص القرآني مع المرويات المنسوبة إلى الأئمة، وما فيها من إشارات إلى البعد الظاهري والباطني للنص.

باب 55 - العلة التي من أجلها قال الله تعالى لموسى:

(حين كلمة: فاخلع نعليك، وعلة قول موسى: وأحلل عقدة من لساني)

معنى قوله تعالى: ﴿فاخلع نعليك﴾ وقول موسى عليه السلام: ﴿واحلل عقدة من لساني﴾ وانه لم سمى الجبل طور سيناء) 

 

- علل الشرائع:

ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله عز وجل لموسى عليه السلام: ﴿فاخلع نعليك﴾ لأنها كانت من جلد حمار ميت.

(1) معاني الأخبار:

2 - علل الشرائع: محمد بن علي بن نصر النجاري، عن أبي عبد الله الكوفي بإسناد متصل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل لموسى عليه السلام: ﴿فاخلع نعليك﴾ قال: يعني ارفع خوفيك، يعني خوفه من ضياع أهله وقد خلفها بمخض، (3) وخوفه من فرعون.

علل الشرائع للصدوق الجزء الأول ص 66