نظرة الشيعة إلى ولد الزنا بين التناقض الروائي والتفسير العقائدي
يُعَدّ موضوع مكانة ولد الزنا في الفقه والعقيدة عند الشيعة الإمامية من القضايا الحساسة التي أثارت جدلاً واسعًا بين الباحثين، نظرًا لتضارب الروايات الواردة في كتبهم الأساسية مثل وسائل الشيعة للحر العاملي. ففي الوقت الذي نجد فيه نصوصًا تؤكد أن ولد الزنا يُجازى على عمله خيرًا كان أو شرًا، تظهر نصوص أخرى تنفي الخير عنه جملة وتصفه بأوصاف شديدة. هذا التناقض يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول موقف المذهب الإمامي من العدالة الإلهية، ومدى انسجام هذه الروايات مع أصول الدين، خصوصًا أن الإسلام يقرر أن كل نفس بما كسبت رهينة ولا تحمل وزر غيرها.
وسائل الشيعة ط-آل البیت الشيخ حرّ العاملي:
[٢٦٠٤٤] ٦ ـ وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ولد الزنا يستعمل ان عمل خيرا جزي به، وان عمل شرا جزى به.
[٢٦٠٤٥] ٧ ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة بن اعين، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: لا خير في ولد الزنا ولا في بشره ولا في شعره ولا في لحمه ولا في دمه ولا في شيء منه، عجزت عنه السفينة وقد حمل فيها الكلب والخنزير.
وسائل الشيعة ط-آل البیت الشيخ حرّ العاملي الجزء: 20 صفحة: 442
الحديث الخامس |
موثق |