من أعظم الفتن التي حذّر منها الأنبياء على مر العصور فتنة المسيح الدجال، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله نبيًا إلا وقد أنذر قومه الدجال. وهذا التحذير يدل على خطورة أمره، وأن فتنته ليست حادثة عابرة، بل امتحان عظيم يبتلي الله به عباده ليميز الخبيث من الطيب.
وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بصفات واضحة جلية حتى لا يلتبس أمره على المؤمنين، فأخبر أنه أعور وربنا ليس بأعور، وأنه يخرج على حمار عظيم الخلقة، ومعه من الخوارق ما يفتن به ضعاف الإيمان، فيأتي بجنة ونار، وبجبل من الخبز ونهر من الماء، ليجعل الباطل في صورة الحق، والحق كما بيّن صلى الله عليه وسلم أن أكثر أتباعه من اليهود والنساء والأعراب، لأنهم أضعف الناس مقاومة للفتنة وأقلهم ثباتًا على الحق. وسيجوب الدجال آفاق الأرض شرقًا وغربًا، فلا يترك بلدة إلا دخلها، إلا أن الله يحفظ بيته الحرام ومسجد نبيه، فلا يتمكن من دخول مكة ولا المدينة، فيكون ذلك آية واضحة للمؤمنين ودليلاً على بطلان دعواه
مقالات السقيفة ذات صلة: |
- خرافة خروج القائم في آخر الزمان |
علامات ظهوره:
ثم قال لأصحابه: أيها الناس! ما بعث الله نبيا إلا وقد أنذر قومه الدجال وإن الله عز وجل قد أخره إلى يومكم هذا، فمهما تشابه عليكم من أمره فان ربكم ليس بأعور، إنه يخرج على حمار عرض ما بين أذنيه ميل، يخرج ومعه جنة ونار، وجبل من خبز ونهر من ماء، أكثر أتباعه اليهود والنساء والأعراب يدخل آفاق الأرض كلها إلا مكة ولا بتيها، والمدينة ولا بتيها ...