يذكر الشيخ الطوسي في "الأمالي" أن عبد الرحمن بن عوف وضع شرطًا لمن يتولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب، وهو الالتزام بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر. فاشترط ذلك على الإمام علي رضي الله عنه، فقبل علي بالالتزام بالكتاب والسنة فقط، رافضًا تقييد اجتهاده بسيرة من سبقه. بينما أجاب عثمان بن عفان بالموافقة على جميع الشروط، فتمت له البيعة. هذا الموقف يكشف عن وضوح رؤية الإمام علي وحرصه على التمسك بالوحي، دون إلزام نفسه بما قد يخالف اجتهاده وفهمه للشريعة.
1512 / 2 - وعنه، قال:
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي، قال: حدثنا عمي القاسم بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو محمد، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده: أن القوم حين اجتمعوا للشورى فقالوا فيها، وناجى عبد الرحمن رجل منهم على حدة، ثم قال لعلي (عليه السلام): عليك عهد الله وميثاقه، لئن وليت لتعملن بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
الطعن في أبو بكر والفاروق وذي النورين وأمهات المؤمنين الطعن في الصحابة وتفضيل علي على النبي ﷺ |
فقال علي (عليه السلام):
علي عهد الله وميثاقه، لئن وليت أمركم لأعملن بكتاب الله وسنة رسوله. فقال عبد الرحمن لعثمان كقوله لعلي (عليه السلام)، فأجابه أن نعم، فرد عليهما القول ثلاثا كل ذلك يقول علي (عليه السلام) كقوله، ويجيبه عثمان: أن نعم، فبايع عثمان عبد الرحمن عند ذلك.
الامالي للطوسي ص 711