لا إيمان لمن لا تقية له:

وردت في بعض كتب الحديث رواية عن محمد بن الحنفية تقول: "لا إيمان لمن لا تقية له"، وقد استدل بها بعض الفرق في جعل "التقية" أصلاً من أصول الدين.

 غير أن علماء الحديث والجرح والتعديل تناولوا هذه الرواية بالتمحيص، وبينوا عللها ومكامن ضعفها، وأوضحوا أن إسنادها لا يثبت عن محمد بن الحنفية، فضلاً عن أن متنها يصادم مقاصد الشريعة وأصول الإسلام. وفي هذا المقال نقف مع هذه الرواية من حيث السند والمتن، ونكشف حقيقة القول بجعل التقية ركناً من أركان الإيمان.

حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عبد الأعلى عن محمد بن الحنفية أنه قال: «لا إيمان لمن لا تقية له».

رواه ابن أبي شيبة في (المصنف7/643) والخلال في (السنة3/263).

سند الرواية ضعيف. فيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي: قال البخاري »قال يحيى بن سعيد: سألت الثوري عن أحاديث عبد الأعلى عن ابن الحنفية فضعفها« (التاريخ الكبير6/71).

مقالات السقيفة ذات صلة:

تفسير قوله: ﴿إِن...... يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ على منهج أهل السنة

شبهة: ثم استوى على العرش في قوله:"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ")

التفسير الشيعي لآية ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾

وقال أحمد بن حنبل »عبد الأعلى ضعيف « (الجرح والتعديل6/25).

وقد كان يقرأ من كتاب منسوب لمحمد بن الحنفية ولم يسمع منه كما استفيد من كلام أحمد بن حنبل وعبد الر حمن ابن مهدي.

والرواية صريحة في كفر من لا يعتقد بالتقية من دين الاسلام. وهذا من أبطل الباطل. وبه تصير التقية ركنا أساسيا من الدين وتركه ناقض للإسلام ولا تنفع معه صلاة ولا حج.