من الأحاديث التي يستدل بها بعض الفرق لإثبات مواقف خاصة حديث نُسب إلى النبي ﷺ حول طلب موسى عليه السلام تطهير مسجده بهارون، ومقابلته بحديث نسب للنبي ﷺ في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته. وقد تناقل هذا الحديث بعض المصنفين، غير أنّ أهل التحقيق من علماء الحديث بيّنوا علله وحكموا عليه بالوضع أو الضعف الشديد، لما في سنده من مجاهيل وضعفاء، فضلاً عن مخالفته للأحاديث الصحيحة الثابتة. ومن هنا تأتي أهمية دراسة هذا النص سنداً ومتناً لتوضيح الحقائق ودفع الشبهات.

مقالات السقيفة ذات صلة:

تفسير قوله: ﴿إِن...... يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ على منهج أهل السنة

شبهة: ثم استوى على العرش في قوله:"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ")

التفسير الشيعي لآية ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾

تفسير قوله: ﴿مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ بين الفهم ومنهج أهل السنة

حدثنا حاتم بن الليث حدثنا عبيد االله بن موسى حدثنا أبو ميمونة عن عيسى الملائي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب. قال: «أخذ رسول االله بيدي فقال إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع ثم قال سمعا وطاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ثم قال رسول االله لا أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن االله فتح باب علي وسد أبوابكم».

موضوع: رواه البزار وأردجه السيوطي في جملة الأحاديث الموضوعة. وقال البزار «أبو ميمونة مجهول وعيسى الملائي لا نعلمه روى إلا هذا» (اللآلئ المصنوعة٣٢١/١). عيسى الملائي. قال الحافظان الذهبي وابن حجر «قال أبو الفتح الأزدي: تركوه» (ميزان الاعتدال٣٩٦/٥ لسان الميزان٤١٠/٤ الضعفاء والمتروكين٢٣٧/٢ المغني في الضعفاء٥٠٢/٢). ورواه الهيثمي من طريق آخر عن ابن عباس وقال فيه جماعة اختلف فيهم. ولعله يشير إلى الرافضي حسين الأشقر. وأما رواية البزار فقال عنها «رجاله ثقات» (مجمع الزوائد١١٥/٩).

 قلت وهذا من أوهامه.