من أبرز ما واجه الأمة الإسلامية على مرّ العصور، أن تتلبّس الفرق الضالّة بثياب أهل السنة، فتتسلّل إلى كتبهم ومروياتهم لتبثّ فيها الأحاديث المكذوبة والروايات الموضوعة التي تخدم عقائدها المنحرفة. ومن بين هؤلاء، الشيعة الرافضة الذين ليسوا من جماعة المسلمين، بل هم فرقة ضالة منحرفة تسعى لتشويه الإسلام وتزييف تراثه.
وقد لجأ بعضهم إلى ادعاء التسنّن أو التصوّف ليكون غطاءً لترويج رواياتهم المكذوبة عن النبي ﷺ وأهل بيته والصحابة رضي الله عنهم. ومن أبرز هؤلاء القندوزي البلخي صاحب كتاب ينابيع المودة، الذي امتلأ بروايات باطلة منقولة عن مصادر شيعية صرف، مما يجعل كتابه أحد مراجع الرافضة لا أهل السنة.
(165: ينابيع المودة لذوى القربى) للشيخ سليمان بن إبراهيم الحنفي القندوزي البلخي. ط النقشبند (1220 - 1294) ط. استانبول 1301 في 527 ص ثم في بمبي على الحجر ثم طهران 1308 وبعدها مكررا والمؤلف وإن لم يعلم تشيعه لكنه غنوصى والكتاب يعد من كتب الشيعة.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة آقا بزرگ الطهراني الجزء 25 ص290
دليل التشيع من داخل الكتاب
ولتستدل على أنه شيعي انظر عمن ينقل:
[12] وفى المناقب: عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان علي عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت، وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة، فإن لم تكن نبيا فإنك وصى نبي ووارثه، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
ينابيع المودة للقندوزي الجزء الأول ص239
فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنياً بحال من الأحوال ولو ادّعى ذلك.
التعريف بالمؤلف:
نكتفي بما ذكره سماحة السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان جزاه الله خيرا في مقدمته على الطبعة السابقة فيما يخص حياة المؤلف، قال سماحته: هو العالم العابد الورع البارع التقي الشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بخواجه كلان بن محمد معروف المشتهر ب بابا خواجه بن إبراهيم بن محمد معروف ابن الشيخ السيد ترسون البافي الحسيني القندوزي البلخي. ولد في سنة 1225 ه، ورقى مراقي العلوم والآداب في بلخ، وأكمل التحصيل ببخارا ونال الإجازات من أعلامها، وسافر إلى البلاد الأفغانية والهندية، وصاحب كبار مشايخ الطريقة،... وصل إلى قونية أقام بها ثلاث سنين وستة أشهر، وفي مدة مكثه بها استنسخ بنفسه الفتوحات المكية، الفصوص، النصوص من النسخ التي كانت بخط مؤلفها الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي الحاتمي،.. وكان الشيخ سليمان هذا من أعلام الحنفية في الفروع، وأساطين النقشبندية في الطريقة.
ينابيع المودة للقندوزي الجزء الأول ص17 - 18
تعارض منهجه مع منهج أهل السنة:
كتب التفاسير والأحاديث التي هي المعتمد بين أهل السنة والجماعة. وهي الكتب الصحاح الستة من: البخاري. ومسلم. والنسائي. والترمذي وأبي داود - باتفاق المحدثين المتأخرين -.
وأما السادس من الصحاح، فابن ماجة، أو الدار قطني [ أو الدارمي ]، أو الموطأ - فبالاختلاف -.
ينابيع المودة للقندوزي الجزء الأول ص25 - 27
ومعلوم أن أهل السنة لا يسموا الكتب الستة بالصحاح ولا نجد هذه الكلمة إلا من الرافضة فقط
🧾 شهادات العلماء في حقيقة القندوزي
القندوزي - سليمان بن خواجه كلان إبراهيم بن بابا خواجه القندوزي البلخي الصوفي الحسينى نزيل قسطنطينية ولد سنة 1220 وتوفى سنة 1294..
هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي الجزء الأول ص408
والجواب:
أن أخطب خوارزم هذا له مصنف في هذا الباب فيه من الأحاديث المكذوبة ما لا يخفى كذبه على من له أدنى معرفة بالحديث فضلا عن علماء الحديث وليس هو من علماء الحديث ولا ممن يرجع إليه في هذا الشأن البتة وهذه الأحاديث مما يعلم أهل المعرفة بالحديث أنها من المكذوبات وهذا الرجل قد ذكر أنه يذكر ما هو صحيح عندهم ونقلوه في المعتمد من قولهم وكتبهم فكيف يذكر ما أجمعوا على أنه كذب موضوع ولم يرو في شيء من كتب الحديث المعتمدة ولا صححه أحد من أئمة الحديث..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء الخامس ص41 - 42
فجمعها كما فعل أخطب خوارزم وكلاهما لا يعرف الحديث وكل منهما يروي فيما جمعه من الأكاذيب الموضوعة ما لا يخفى انه كذب على اقل علماء النقل والحديث..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء السابع ص62
لا سيما خطيب خوارزم فإنه من أروى الناس للمكذوبات وليس هو من أهل العلم بالحديث..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء السابع ص355
وكذلك رواية خطيب خوارزم فإن في روايته من الأكاذيب المختلفة ما هو من أقبح الموضوعات باتفاق أهل العلم..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء السابع ص401
فإن مجرد رواية الموفق خطيب خوارزم لا تدل على أن الحديث ثابت قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لو لم يعلم ما في الذي جمعه من الأحاديث من الكذب والفرية فأما من تأمل ما في جمع هذا الخطيب فإنه يقول سبحانك هذا بهتان عظيم..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء السابع ص403
والمسعودي عده النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة وقال: له كتب منها: كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكتاب مروج الذهب.
بحار الأنوار للمجلسي الجزء الأول ص36
28 - فائدة: في رجال كتاب النجوم للسيد الجليل علي بن طاووس - رحمه الله - من علمائنا المنجمين:.. ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين ابن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب،..
الفوائد الرجالية لبحر العلوم الجزء الرابع ص150
المسعودي - علي بن الحسين بن علي الهذلي البغدادي أبو الحسن المسعودي المؤرخ نزيل مصر الأديب كان يتشيع توفى بمصر سنة 346..
هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي الجزء الأول ص679
(1104: تاريخ اليعقوبي) للمؤرخ الرحالة أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي المكنى بابن واضح والمعروف باليعقوبي المتوفى سنة 284.. كما في معجم المطبوعات وفيه أن ابن واضح شيعي المذهب، وفي "اكتفاء القنوع" أن اليعقوبي كان يميل في غرضه إلى التشيع دون السنية.
الذريعة للطهراني الجزء الثالث ص296 - 297
الحاكم الحسكاني مؤلف "شواهد التنزيل "وهو الشيخ الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري المنسوب إلى جده حسكان.. وقد توفى بعد تسعين وأربعمائة، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه..
الذريعة للطهراني الجزء الرابع ص194 - 195
(ابن بطة) عند العامة أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري الحنبلي صاحب الإبانة الذي مدحه جمع من علمائهم، وقدحه خطيب بغداد، توفي سنة 387.
وعندنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن بطة القمي المؤدب الذي ذكره (جش) وقال: كان كبير المنزلة بقم كثير الأدب والفضل والعلم الخ.
وعن ابن شهر آشوب قال: الحنبلي بالفتح والشيعي بالضم.
الكنى والألقاب لعباس القمي الجزء الأول ص227
وقتلت العامة وسط الجامع شيخا رافضيا كان مصانعا للتتار على أموال الناس يقال له الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي، كان خبيث الطوية مشرقيا ممالئا لهم على أموال المسلمين قبحه الله، وقتلوا جماعة مثله من المنافقين فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين،..
البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثالث عشر ص256
9880 - يوسف بن قزغلى الواعظ المؤرخ شمس الدين، أبو المظفر، سبط ابن الجوزي. روى عن جده وطائفة، وألف كتاب مرآة الزمان، فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يجنف ويجازف، ثم إنه ترفض. وله مؤلف في ذلك.
ميزان الاعتدال للذهبي الجزء الرابع ص471
وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء الرابع ص84
وقوله إن ابن الجوزي رواه بإسناده أن أراد العالم المشهور صاحب المصنفات الكثيرة أبا الفرج فهو كذب عليه وإن أراد سبطه يوسف بن قز أو إلى صاحب التاريخ المسى بمرآة الزمان وصاحب الكتاب المصنف في الإثنى عشر الذي سماه إعلام الخواص يذكر في مصنفاته أنواعا من الغث والسمين ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة وكان يصنف بحسب مقاصد الناس يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه بذلك ويصنف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال أغراضه فكانت طريقته الواعظ الذي قيل له ما مذهبك قال في أي مدينة ولهذا يوجد في بعض كتبه ثلب الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم لأجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم..
منهاج السنة لابن تيمية الجزء الرابع ص97 - 98
والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه، فإنه كان قائما في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد، وقد نسب إليه صاحب العقد أشياء لا تصح، لأن صاحب العقد كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت، وربما لا يفهم أحد من كلامه ما فيه من التشيع، وقد اغتر به شيخنا الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره..
البداية والنهاية لابن كثير الجزء العاشر ص23
صاحب كتاب العقد الفريد:
- أحمد بن عبد ربه ابن حبيب بن جرير بن سالم أبو عمر القرطبي، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي. كان من الفضلاء المكثرين، والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه العقد يدل على فضائل جمة، وعلوم كثيرة مهمة، ويدل كثير من كلامه على تشيع فيه، وميل إلى الحط على بني أمية. وهذا عجيب منه، لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم.
قال ابن خلكان:
وله ديوان شعر حسن، ثم أورد منه أشعارا في التغزل في المردان والنسوان أيضا.
البداية والنهاية لابن كثير الجزء 11 ص219