أعني بالرافضة الطائفة الاثني عشرية التي تُعرف بأسماء عدة مثل: الجعفرية، الإمامية، والمؤمنين، وهي كبرى الطوائف الشيعية في عصرنا الحالي.
تنتشر في مناطق متعددة كإيران والعراق والخليج والهند، وتُعد أكثر طوائف الشيعة مكرًا وخطرًا، حتى إن اسم "الشيعة" صار عند كثير من الباحثين لا ينصرف إلا إليها.
- اخترنا لك من موقع السقيفة:
خيانة الوزير الشيعي علي بن يقطين في عهدهارون الرشيد
وثيقة: كَيْفَ كَانَ مَنْزِلَةُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِيكُمْ
ظلم الابتداع للذكر والصحابة وآل البيت
يعترف الشيعة الاثنا عشرية بلقب الرافضة، بل ويزيّنون هذا الاسم لأتباعهم. فقد أورد المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" أحاديث يزعم أنها تمدح هذه التسمية، ومنها أن الله أطلق اسم الرافضة على قوم من جيش موسى بسبب حبهم لهارون!
لكن الواقع أن الرافضة المعاصرين، وخاصة من يعتمد على صحاحهم الثمانية، ليسوا رافضة فحسب، بل غلاة الرافضة، حتى بمقاييس شيوخهم الأوائل. ومن أبرز معتقداتهم المخالفة ما يسمونه بـ"التقية"، وهو مبدأ يُلزمهم بالكذب والخداع في تعاملهم مع المخالفين لهم في العقيدة.
حقيقة التقية عند الرافضة:
قال محمد جواد مغنية، أحد شيوخهم:
"التقية أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد".
وبناءً عليه، فهي ليست فقط رخصة اضطرارية كما في الفقه الإسلامي، بل عبادة تُمارس اختيارًا، ويعتبرونها تسعة أعشار الدين، بل الإيمان كله!
يقول كتابهم "دين الإمامية":
"التقية واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، ومن تركها فقد خرج من دين الإمامية". وهم يرون أن ترك التقية ذنب لا يُغفر، ومن لم يتقِ فهو ليس منهم.
نصوص تُظهر مكانة التقية في دينهم:
• " تارك التقية كتارك الصلاة".
• " لا إيمان لمن لا تقية له".
• "ما عبد الله بشيء أحب إليه من التقية".
بل ويُعلّمون أتباعهم أن يُظهروا مشاركة أهل السنة في صيامهم وصلاتهم، بينما يُضمرون البراءة منهم.
يقول أحد نصوصهم: "يصلي بصلاتهم، ويعمل بعملهم، ويظهر لهم استعمال ذلك، وعليه أن يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر".
وسائلهم في الخداع:
♦ يُلقّنون أتباعهم التورية والتلاعب بالألفاظ.
♦ يمدحون كل من يُحسن التمثيل وإظهار غير ما يُبطن.
♦ يجيزون الحلف الكاذب مع تبريره بتأويلات باطنية.
في رواياتهم، نجد شخصًا يُظهر حب الصحابة تقية، فيُكافَأ على هذا التمثيل بمرتبة عالية في الجنة، لأن المقصود بكلامه - حسب تأويلهم - ليس أبا بكر بل علي!
التقية عندهم ليست مع الكفار فقط:
بعكس المفهوم الإسلامي، حيث تُشرع التقية مع الكفار في حال الخوف، فإن الرافضة يطبّقونها ضد المسلمين، وخصوصًا أهل السنة. وقد خصّصوا في كتبهم أبوابًا بعنوان: "باب وجوب عشرة العامة بالتقية"، أي التعامل مع أهل السنة بخداع ظاهر.
الخداع السياسي:
التقية عندهم تشمل العمل السياسي، ويُمدح كل من يُشارك في حكومات غير شيعية بهدف خدمة المذهب سرًّا. وقد امتدح الخميني علي بن يقطين وزير هارون الرشيد لأنه مارس التقية، وذُكر أنه قتل 500 مسلم في ليلة واحدة باستخدام الحيلة.
الفرق بين التقية الإسلامية وتقيتهم:
التقية في الإسلام مشروعة في حال الإكراه فقط، قال تعالى: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}. وهي لا تجوز مع المسلمين ولا تكون عادةً دائمة. قال ابن جرير: "التقية التي ذكرها الله إنما هي من الكفار". أما تقية الرافضة فهي وسيلة دائمة لخداع المسلمين، وغطاء للنفاق والغدر.
قال ابن تيمية: "المؤمن لا يُظهر الكفر، ولا يكذب، بل يكتم إيمانه إذا اضطر، لا يُظهر دينًا باطلاً"، بخلاف الرافضي الذي يعتقد أن دينه الحق ويُظهر الباطل، وهذا هو النفاق بعينه.
خاتمة:
التقية عند الرافضة ليست رخصة اضطرار، بل عقيدة دائمة تهدف إلى تمكين المذهب بالتسلل والخداع. يُربّى أتباعهم على الكذب والغش، حتى يكون أبرعهم في التقيّة أكثرهم منزلة. ولهذا فالتقية عندهم ليست سوى وجه آخر للنفاق.
المصادر:
♦ بحار الأنوار للمجلسي.
♦ الكافي للكليني.
♦ وسائل الشيعة للحر العاملي.
♦ الاعتقادات للصدوق.
♦ تفسير الحسن العسكري.
♦ كتب أهل السنة: تفسير الطبري، كلام ابن تيمية.