يزعم الشيعة الإمامية أن أئمتهم يتناسلون من أصلاب وأرحام مطهّرة، لم تتنجّس بنجاسة الجاهلية، وأنهم لم يسكنوا صلب مشرك ولا رحم مشركة منذ آدم عليه السلام حتى المهدي الغائب. كما وضعوا قاعدة صريحة مفادها أن آباء وأمهات الأئمة لا يمكن أن يكونوا كفارًا، لأن الكفر نجس، والأئمة معصومون عن النجاسة.
- الأكثر قراءه في السقيفة:
الرد على مزاعم الشيعة حول حديث الأئمة الاثني عشر
حقيقة مقولة "لولا علي لهلك عمر"
مزاعم أسر شهربانو في زمن علي بن أبي طالب
جاء في "تصحيح اعتقادات الإمامية" للمفيد (ج1 ص139):
"آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كانوا موحدين، وعليه إجماع عصابة الحق... إذ لو كان فيهم كافر لما استحق الوصف بالطهارة، لقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾".
كما ورد في "الكافي" (ج9 ص270) في باب زيارة البقيع:
..." ولم تزالوا بعين الله يُنْسَخُكُم في أصلاب كل مطهَّر، ويُنْقَلُكُم في أرحام المطهَّرات، لم تُدَنِّسْكُم الجاهلية الجهلاء...".
وقد نصّت كتبهم مثل:
"مسند الإمام السجاد"، "قلائد الدرر"، "مرآة العقول"، و"البلد الأمين" على هذه القاعدة.
لكن هذه الدعوى تنهار أمام عدة وقائع تاريخية ونصوص من كتبهم، سواء من جهة نسب الأئمة الأبوي أو الأمومي:
من جهة الآباء:
آزر والد إبراهيم عليه السلام: كان كافرًا يصنع الأصنام، وقد جاء في الكافي (ج8: 366) حديث عن أبي عبد الله أن آزر كان منجِّمًا لنمرود وكان يعبد الأصنام.
عبد المطلب جد النبي وأبي طالب: سمّى أحد أبنائه بـ"عبد العزى" – وهو أبو لهب – مما يدل على شركه، فكيف يُجمع على طهارته؟
أبو طالب: ورد في روايات الشيعة أن أبا طالب مات كافرًا، منها ما رواه الراوندي في "النوادر" (ص10): "أهون أهل النار عذابًا عمي أبو طالب... يغلي منهما دماغه".
من جهة الأمهات:
تدّعي الروايات أن أمهات الأئمة طاهرات، مع أن كثيرًا منهن إماء وجواري، وقد صرّح بعض علماء الشيعة أن ما وقع بيد النخاسين فسد.
أما شهربانو – المزعوم أنها بنت يزدجرد – فهنا يتجلى التناقض:
المجوس كانوا يبيحون نكاح المحارم، خصوصًا الأكاسرة، وهذا مثبت في كتبهم مثل "تاريخ اليعقوبي" (ج1 ص174)، حيث ذُكر أن كسرى نكح أم يزدجرد وكانت حجامة!
فكيف يُقال إن أرحامهم طاهرة ولم تُدنّس بالجاهلية؟
تبرير غريب من علماء الشيعة:
في محاولة لتبرير هذه النسبة، جاء في كتاب "أمهات الأئمة" للموسوي الصافي (ج1 ص309): "... ثبت أن لكل قوم نكاحًا، وما عند المجوس يُعد نكاحًا في دينهم...".
فهل نكاح المحارم يُعد طاهرًا لأنه ضمن تقاليد قوم؟!
مخالفة نبوية:
جاء في حديث نبوي عند الشيعة في "وسائل الشيعة" (ج20/48):
"اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين".
فهل اختار الحسين عليه السلام بنت كسرى – على فرض صحّة الرواية – خالًا مناسبًا لأبنائه؟ وهل خالف علي والحسين أمر جدّهم صلى الله عليه وسلم؟
اعتراف شيعي:
جاء في "عمدة الطالب" لابن عنبة (ص193):
"أغنى الله تعالى علي بن الحسين بولادة النبي عن ولادة يزدجرد... العرب لا تعد للعجم فضيلة، ولو اعتدوا بالملك فضيلة لوجب تفضيل العجم على العرب، وهو لا يصح".
فتاوى كارثية معاصرة:
في "أجوبة الاستفتاءات" لعلي الخامنئي (ج2 ص33) أجاز تلقيح المرأة بنطفة رجل أجنبي، وصرّح بأن الطفل يُلحق بصاحب النطفة وصاحبة البويضة، لا بصاحب الرحم!
فهل بعد هذا التناقض في النسب، والتساهل في اختلاط الأنساب، يمكن الحديث عن طهارة أصل أو رحم؟
الخلاصة:
عقيدة الشيعة الإمامية حول طهارة أصل ومولد الأئمة، تنهار عند أول اختبار تاريخي أو منطقي. فالادعاء بتسلسل طاهر غير منقطع، في بيئة مجوسية تبيح نكاح المحارم، ومع وجود إماء وجواري من بلدان شتى، وفتاوى حديثة تبيح التلقيح الخارجي، يكشف مدى التناقض الذي يعيشه هذا المذهب.
وإذا كانت الطهارة هي شرط العصمة والنسب الشريف، فبأي وجه يفتخرون بالانتساب إلى المجوس؟