السؤال: |
ما حكم عوام الروافض الإمامية الإثني عشرية؟ وهل هناك فرق بين علماء أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أو التفسيق؟ |
الجواب:
الأصل عند أهل السنة أن الحكم على الإنسان يكون بحسب ما يظهر من قوله وعقيدته ومناصرته للباطل. فإذا شايع العوام أئمتهم في الكفر والضلال، وانتصروا لهم ووالوهم، وأظهروا شعائرهم واعتقاداتهم، فهم داخلون في حكمهم لا فرق، كما يدل عليه القرآن والسنة.
قال الله تعالى:
﴿رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: 67]
وقال أيضًا:
﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا...﴾ [سورة الأحزاب].
فهذه النصوص تدل على أن الأتباع الذين اتخذوا من الضالين سادةً وقدواتٍ في الضلال والعداوة، ينالون نصيبهم من اللعن والعذاب مثلهم، إذ شاركوهم في الكفر والافتراء على الله ورسله.
فتوى اللجنة الدائمة في حكم عوام الروافض:
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" ما نصه:
"من شايع من العوام إمامًا من أئمة الكفر والضلال، وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغيًا وعدوًا - حكم له بحكمهم كفرًا وفسقًا".
ثم استدلت اللجنة بآيات كثيرة تؤكد أن الاتباع الأعمى والتعصب للباطل لا يعفي صاحبه من المسؤولية، بل يكون من أسباب الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة، كما في:
• سورة البقرة: (165 - 167)
• سورة الأعراف: (37 - 39)
• سورة إبراهيم: (21 - 22)
• سورة الفرقان: (28 - 29)
• سورة القصص: (62 - 64)
• سورة سبأ: (31 - 33)
• سورة الصافات: (20 - 36)
• سورة غافر: (47 - 50)
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
«فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» (ج2 / ص 86 – 87).