الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا…
من أبرز صفات الرافضة التي بينّها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ما يلي:
✦ أولًا: الجهل وقلة العقل
يؤكد شيخ الإسلام أن الرافضة من أكثر الطوائف الإسلامية جهلًا بالدين، ويقول في وصفهم:
"والرافضة من أجهل الناس بدين الإسلام، وليس للإنسان منهم شيء يختص به إلا ما يسر عدو الإسلام، ويسوء وليه… وهم الغاية في الجهل وقلة العقل…"
ويضيف في موضع آخر:
"وقد اتفق عقلاء المسلمين: على أنه ليس في طائفة من طوائف أهل القبلة أكثر جهلًا وضلالًا وكذبًا وبدعًا، وأقرب إلى كل شر، وأبعد عن كل خير من طائفته."
✦ ثانيًا: النفاق
من السمات البارزة للرافضة – كما بيّنها ابن تيمية – اعتمادهم على التقية، وهي تعبير آخر عن النفاق.
ويقول:
"والرافضة تجعل هذا من أصول دينها، وتُسميه التقية، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت..."
ثم يُشير إلى أن أكثر علامات النفاق وأسبابه ظاهرة فيهم، ويقول:
"حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق."
ويعزز هذا بقوله:
"فإن النفاق كثير ظاهر في الرافضة إخوان اليهود، ولا يوجد في الطوائف أكثر وأظهر نفاقًا منهم…"
✦ ثالثًا: الكذب
الكذب من أبرز صفاتهم، وقد أجمع عليه علماء الإسلام، ومن أقوالهم:
• قال الإمام مالك: "لا تكلمهم ولا تروِ عنهم، فإنهم يكذبون."
• قال الشافعي: "لم أر أحدًا أشهد بالزور من الرافضة."
• قال يزيد بن هارون: "يُكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعيةً إلا الرافضة؛ فإنهم يكذبون."
• قال الأعمش "أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين."
ويعلق ابن تيمية:
"وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد: على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم."
✦ رابعًا: البهتان
والبهتان من أشد أنواع الكذب، وقد وُصِف الرافضة بأنهم أهل بهتان، بل شُبِّهوا باليهود، فيقول:
"ولا ريب أن الرافضة فيهم شبه قوي من اليهود؛ فإنهم قوم بُهت…"
✦ خامسًا: التعصب في الباطل
من مظاهر تعصبهم الشديد:
• تحريمهم لحم الجمل لمجرد أن عائشة رضي الله عنها قاتلت على جمل.
• عدم ذكرهم لعدد "عشرة"، بل يقولون: "تسعة وواحد".
• عدم التسمية بـ"أبو بكر" أو "عمر" أو "عثمان".
يقول شيخ الإسلام:
"لا نعلم طائفة أعظم تعصبًا في الباطل من الرافضة…"
✦ سادسًا: ضعف الأسانيد
أشار ابن تيمية إلى أن الرافضة لا يملكون أسانيد صحيحة متصلة، بل:
"كل إسناد متصل لهم لا بد أن يكون فيه من هو معروف بالكذب أو كثرة الغلط."
وأضاف أن الإسناد من خصائص الإسلام، وأهل السنة أولى الناس به.
✦ سابعًا: فساد أقوالهم التي انفردوا بها
من الأمور التي انفردت بها الرافضة وكانت في غاية الفساد:
• تأخير صلاة المغرب حتى يطلع الكوكب.
• صيامهم يومين قبل الناس، وإفطارهم يومين قبلهم.
• تحريمهم لبعض أنواع السمك.
• تحريمهم للطيبات مضاهاة لليهود.
وقد بيّن أن كل ما خالفوا فيه أهل السنة، فإنهم فيه على ضلال.
✦ ثامنًا: ليس لهم عقل صريح ولا نقل صحيح
يقول ابن تيمية:
"فإن الرافضة ليس لهم عقل صريح، ولا نقل صحيح، ولا يقيمون حقًّا، ولا يهدمون باطلًا…"
كما بيّن أن:
"سائر أهل البدع أعلم بالأحاديث والآثار منهم، والرافضة أجهل الطوائف بالأحاديث والآثار…"
❖ الخلاصة:
كل صفة ذكرها شيخ الإسلام عن الرافضة ترتبط بتاريخهم، وعقيدتهم، وسلوكهم، وتدل على افتقارهم إلى العقل والنقل، وغلوهم في التعصب والبهتان، وهذا يجعلهم من أبعد الناس عن منهج الإسلام الصحيح، ومن أجهلهم بدين الله الحق