كتبه: أبو زيد العراقي

زيارة عاشوراء

نص الزيارة:

«السَّلامُ عليكَ يا أبا عبدِ الله، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ رسولِ الله، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ أميرِ المؤمنين، وابنَ سيِّدِ الوصيِّين، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ فاطمةَ سيِّدةِ نساءِ العالمين، السَّلامُ عليكَ يا ثارَ اللهِ وابنَ ثأرِهِ، والوِترَ المَوتُور، السَّلامُ عليكَ وعلى الأرواحِ التي حلَّت بفنائك، عليكم منِّي جميعًا سلامُ الله أبدًا ما بقيتُ وبقيَ الليلُ والنَّهارُ...»

  • اخترنا لك من موقع السقيفة:

خيانة الوزير الشيعي علي بن يقطين في عهدهارون الرشيد

وثيقة: كَيْفَ كَانَ مَنْزِلَةُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِيكُمْ

ظلم الابتداع للذكر والصحابة وآل البيت

ثم تقول مئة مرة:

اللَّهُمَّ العنْ أوّلَ ظالمٍ ظلمَ حقَّ محمد وآلِ محمد وآخر تابعٍ لهُ على ذلك اللَّهُمَّ العن العصابةَ التي جاهدتِ الحسين وشايعَتْ وبايعَتْ وتابعَتْ على قَتلِهِ اللَّهُمَّ العنهم جميعاً.

ثم تقول مئة مرة:

السَّلام عليكَ يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليك منِّي سلامُ الله أبداً ما بقيتُ وبقيَ اللّيلُ والنهارُ ولا جعلهُ الله آخرَ العهدِ منِّي لزيارتكم السَّلام على الحُسين وعلى عليٍّ بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين.

ثم تقول:

اللَّهُمَّ خُصَّ أنت أول ظالمٍ باللّعن منِّي وابدأ به أولاً ثمَّ العن الثَّاني والثَّالث والرَّابع اللَّهُمَّ العنْ يزيدَ خامساً والعن عُبيد الله بن زياد وابن مَرجانة وعُمر بن سعدٍ وشمراً وآلَ أبي سُفيان وآلَ زياد وآلَ مروان إلى يوم القيامة. ثم تسجد وتقول:

((اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ حَمدَ الشَّاكرين لكَ على مُصابهم الحمدُ لله على عظيم رزيَّتي اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ وثبِّتْ لي قدمَ صدقٍ عندك مع الحُسين وأصحاب الحُسين الذين بذَلوا مُهجهمْ دُونَ الحُسين عليه السلامُ.))

من المقصود بالأول والثاني والثالث والرابع:

ثم تمضي الزيارة في لعن جماعي لأقوامٍ وأشخاص بأسمائهم وأوصافهم، ويتكرر فيها اللعن على:

ـ «الأول والثاني والثالث والرابع»

ـ «آل أبي سفيان، آل زياد، آل مروان»

ـ ويُعلن البراءة من «الأمم» التي قاتلت أو مهدت لقتال الحسين رضي الله عنه.

من المقصود بالأول والثاني والثالث والرابع؟

المقصود بـ"الأول" هو صِهرُ رسولِ الله ﷺ، وصاحبُه في الغار، وضجيعُه في القبر: أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه.

و"الثاني" هو صهرُه أيضًا، ورفيقُ دربه، وعدلُه في الإسلام: عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

و"الثالث" هو الخليفةُ الراشد، شهيدُ الدار: عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أما "الرابع" فهو خالُ المؤمنين، وكاتبُ وحيِ النبي ﷺ: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

سؤال موجه إلى شبكة رافد الشيعية:

عن المقصود بالأول والثاني والثالث والرابع، فكان الجواب:

"الثلاثة الذين ادّعوا الخلافة قبل الإمام عليّ عليه السلام، والرابع هو معاوية بن أبي سفيان."

ثم فوجئتُ بإجابةٍ من علي الميلاني، أحد أبرز علمائهم، حين سُئل السؤال ذاته، فأجاب:

"المقصود بالأول: النمروذ، والثاني: عاقر ناقة صالح، والثالث: قاتل الإمام عليّ!"

وهو جوابٌ ملتفٌّ ومخادع، يستخدم فيه التقيّة، ويتجنبُ التصريح بما يؤمنون به، كما أظهرته المصادرُ الشيعية ذاتها.

وقد أرسلتُ ذات السؤال مجددًا، فجاءني الردّ مجددًا بنفس العبارة الأولى، مما شكّل لي صدمةً حقيقية، وقلتُ في نفسي:

ما أجرأ هذه الطائفة على أصحاب رسول الله الأبرار المرضيّين بنصِّ القرآن الكريم!

ألا يستحون من الله تعالى؟

كيف يتقربون إليه بلعنِ حملةِ رسالتِه، ومُبلِّغيها إلى الأمم، وأنصارِ نبيِّه، وطلائعِ أمتِه؟!

ألا يخجلون من النبي ﷺ، وقد قال:

«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ»

إنه تحذيرٌ نبويٌّ صريح، دلّ على علم النبي ﷺ بما سيحدث لاحقًا من الطعن في أصحابه، فجاء التحذير منه مبكرًا.

لكن الشيعة ـ هداهم الله ـ لا يؤمنون بهذه الأحاديث، ولا يثقون بدواوين السنّة، كـ الصحيحين، والسنن الأربعة، والمسانيد، بل يُكفِّرون من نقلها كأبي هريرة، وعائشة، وأنس، وغيرهم، ويرمونهم بالكذب والارتداد!

وفي المقابل، يثقون بمن جُرحوا أو لُعنوا في مصادرهم، مثل:

زرارة، محمد بن سنان، المعلى بن خنيس، أبو بصير، هشام بن الحكم، وغيرهم... هؤلاء يستأمنونهم على علم آل البيت، ولا يستأمنون صحابةَ النبي الذين زكّاهم الله وأثنى عليهم ورضي عنهم!

وأخيرًا، أقول لعلي الميلاني:

لا تكذب، فإن الكذب حرام،

وتوقّف عن خداع الناس بالتقيّة، فقد انكشفتم، وظهرت الحقيقة، وما بعد الحق إلا الضلال.

 المصدر: موقع السقيفة