تتضمن كتب الشيعة الإمامية العديد من الروايات التي تمثل إساءة صريحة لمقام النبوة والطعن في مكانة رسول الله ﷺ، ومن أبرزها ما عُرف بـ رواية الهريسة. حيث تذكر هذه الرواية أن الله تعالى أهدى للنبي ﷺ "هريسة من الجنة" زادت من قوته الجنسية حتى أصبح يجامع نساءه جميعًا في ليلة واحدة! وهذه الرواية – التي نقلها كبار علماء الشيعة كالمجلسي والبحراني – لا تمت للإسلام بصلة، بل تحمل طابع الأساطير والخرافات التي لا تليق بمقام الأنبياء
مقالات السقيفة ذات صلة: |
عقيدة الشيعة في حساب العباد يوم القيامة |
رواية الهريسة:
قال محمد تقي المجلسي:
" وفي الصحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ أَتَيَا أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَا لَهَا يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّكِ قَدْ كُنْتِ عِنْدَ رَجُلٍ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) فَكَيْفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مِنْ ذَاكَ فَقَالَتْ مَا هُوَ إِلَّا كَسَائِرِ الرِّجَالِ ثُمَّ خَرَجَا عَنْهَا وأَقْبَلَ النَّبِيُّ (ص) فَقَامَتْ إِلَيْهِ مُبَادِرَةً فَرَقاً " أي خوفا" أَنْ يَنْزِلَ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) حَتَّى تَرَبَّدَ وَجْهُهُ " أي تغير" والْتَوَى عِرْقُ الْغَضَبِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَثارت الْأَنْصَارُ بِالسِّلَاحِ وأَمَرَ بِخَيْلِهِمْ أَنْ تَحْضُرَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَّبِعُونَ عَيْبِي ويَسْأَلُونَ عَنْ غَيْبِي واللَّهِ إِنِّي لَأَكْرَمُكُمْ حَسَباً وأَطْهَرُكُمْ مَوْلِداً وأَنْصَحُكُمْ لِلَّهِ فِي الْغَيْبِ ولَا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَبِيهِ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ فُلَانٌ الرَّاعِي فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ غُلَامُكُمُ الْأَسْوَدُ وقَامَ إِلَيْهِ الثَّالِثُ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ الَّذِي تُنْسَبُ إِلَيْهِ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ رَحْمَةً فَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ وكَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) إِذَا كَلَّمَ اسْتَحْيَا وعَرِقَ وغَضَّ طَرْفَهُ عَنِ النَّاسِ حَيَاءً حِينَ كَلَّمُوهُ فَنَزَلَ فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ (ع) بِصَفْحَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فِيهَا هَرِيسَةٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ عَمِلَهَا لَكَ الْحُورُ الْعِينُ فَكُلْهَا أَنْتَ وعَلِيٌّ وذُرِّيَّتُكُمَا فَإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَاكُلَهَا غَيْرُكُمْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وعَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ (عليهم السلام) فَأَكَلُوا فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فِي الْمُبَاضَعَةِ مِنْ تِلْكَ الْأَكْلَةِ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا فَكَانَ إِذَا شَاءَ غَشِيَ " أي جامع" نِسَاءَهُ كُلَّهُنَّ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ " اهـ
روضة المتقين – محمد تقي المجلسي – ج 8 ص91
وفي روضة المتقين:
" وفي القوي عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هريسة من هرائس الجنة غرست في رياض الجنة وفركها الحور العين فأكلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزاد في قوته بضع أربعين رجلا وذلك شي ء أراد الله عز وجل أن يسر به نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم " اهـ
روضة المتقين – محمد تقي المجلسي - ج 7 ص 585
وقال المجلسي:
" 27 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: ضعفت عن الصلاة والجماع، فنزلت علي قدر من السماء، فأكلت منها فزاد في قوتي قوة أربعين رجلا في البطش والجماع " اهـ
بحار الأنوار- المجلسي – ج 16 ص 224 – 225
وقال البحراني:
" وفي صحيح هشام بن سالم المتضمن لإهداء الله الهريسة لنبيه صلى الله عليه وآله وأهل بيته " قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، فأكلوا وأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله في المباضعة من تلك الأكلة قوة أربعين رجلا، فكان إذا شاء غشي نساءه كلهن في ليلة واحدة " اهـ
الحدائق الناضرة - البحراني - ج 23 ص 150