جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾ [النور: 31]، وهو وصف لمن لا رغبة له في النساء ولا يخشى من دخوله عليهن. وقد اتفق المفسرون على هذا المعنى، لكن كتب الشيعة حملت هذه الآية على روايات غريبة متناقضة، منها وصف الأحمق بأنه غير أولي الإربة، ومنها نسبة ألفاظ بذيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حديثه عن رجلين بالمدينة، ثم ما نسبوه عن دخول الخصيان على بنات الأئمة من دون حجاب. هذه المرويات تكشف عن اضطراب في الرواية الشيعية وإساءة واضحة للأنبياء والأئمة على حد سواء.

الكافي للكليني الجزء الخامس:

1 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وأبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ....﴾ - إلى آخر الآية - قال: الأحمق الذي لا يأتي النساء.

الكافي للكليني الجزء الخامس ص523

(باب)  (أولي الإربة من الرجال)

3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن جعفر ابن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: كان بالمدينة رجلان يسمى أحدهما هيت والآخر مانع فقالا لرجل ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يسمع: إذا افتتحتم الطائف إن شاء الله فعليك بابنة غيلان الثقفية فإنها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء، إذا جلست تثنت، وإذا تكلمت غنت، تقبل بأربع وتدبر بثمان بين رجليها مثل القدح، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا أريكما من أولي الإربة من الرجال، فأمر بهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغرب بهما إلى مكان يقال له: العرايا وكانا يتسوقان في كل جمعة.

ذالكافي للكليني الجزء الخامس ص523 - 524

(باب) * (أولي الإربة من الرجال)

 

3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن قناع الحرائر من الخصيان فقال: كانوا يدخلون على بنات أبي الحسن (عليه السلام) ولا يتقنعن، قلت: فكانوا أحرارا؟ قال: لا، قلت: فالأحرار يتقنع منهم؟ قال: لا.

الكافي للكليني الجزء الخامس ص532 (باب الخصيان)