امتلأت كتب الشيعة بروايات غريبة ومتناقضة تنسب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنها ما ورد في شأن الصلع والكوسج. فتارة يروون عنه ذمّ الأصلع والكوسج، وتارة أخرى يجعلون الصلع علامة خير للعبد، بل وينسبونها إلى نفسه ويسمونه "الأنزع البطين". هذه التناقضات تكشف حالة الاضطراب والتحريف في المرويات الشيعية، والتي أساءت في حقيقتها إلى صورة الإمام علي رضي الله عنه أكثر مما نصرته.. 

الروايات:

8744/1 ـ الصدوق، بإسناده عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا تجد في أربعين أصلع رجل سوء، ولا تجد في أربعين كوسجاً رجلا صالحاً، وصلع سوء خير من كوسج صالح. مسند الإمام علي لحسن القبانجي الجزء السابع ص495 ما جاء عنه (عليه السلام) في غريب الحديث،

عيون أخبار الرضا للصدوق الجزء الأول ص49

الكَوْسَجُ: الذي لا شعرَ على عارِضَيْه

1 - حدثنا أبى ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما قالا: حدثنا احمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري بإسناد متصل لم أحفظه، أن أمير المؤمنين " ع " قال: إذ أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه وها أنا ذا.

علل الشرائع للصدوق الجزء الأول ص159(باب 128 - علة الصلع في رأس أمير المؤمنين " ع "، والعلة التي) (من أجلها سمى الأنزع البطين)