من الحقائق التاريخية التي لا ينكرها الشيعة أنفسهم أن قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن مسلمًا، بل كان عبدًا مجوسيًا عابدًا للنار يُدعى أبا لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة.

 وقد رووا في مصادرهم أن هذا الرجل المجوسي اشتكى إلى عمر من ظلم سيده، فلما لم يحقق مآربه غدر بالخليفة العادل وقتله في صلاة الفجر عام 23 هـ. وهذه الشهادة الصريحة من كتب الشيعة تفضح زيف محاولاتهم في تبرئة المجوسي أو تصويره في صورة البطل، وتؤكد أن جريمة اغتيال عمر رضي الله عنه كانت من تدبير الحقد المجوسي على الإسلام وأهله 

کامل البهائی الحسن الطبری:

الفصل الأوّل في قتل عمر بن الخطّاب

كان للمغيرة بن شعبة غلام يدعى أبا لؤلؤة وهو مجوسيّ، ولمّا عاد المغيرة إلى المدينة شكاه فيروز غلامه إلى عمر وقال: إنّه يضطهدني بما يحملني من الغرم الفادح في كلّ شهر مرسوم عليّ دفع مأة درهم إليه وأنا لا أطيق دفع هذا المبلغ الباهض فاشفع لي عنده لتخفيفه.

فأحضر عمر المغيرة وقال:

 التخفيف من الإنصاف وإن كان عن كافر فخفّف عنه بشفاعتي، ففعل،

ثمّ قال للمملوك: لقد خفّف عنك صاحبك (الظاهر من روايات المؤرّخين أنّ عمر ردّ أبا لؤلؤة ردّا خشنا ولم يستمع إلى شكواه ولذلك أضمر الرجل قتله).

کامل البهائی الحسن الطبری الجزء الثاني صــ148