صلاة الجمعة من أعظم شعائر الإسلام التي أمر الله بها في كتابه الكريم فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾، وقد أجمع أهل السنة والجماعة على وجوبها العيني على الرجال بشروطها المعتبرة، وأنها لا تسقط إلا لعذر شرعي. غير أنّ فقه الشيعة الإمامية جاء بمخالفة صريحة، فزعموا أنّ صلاة الجمعة واجبة تخييراً، أي أنّ المكلّف مخيّر بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر، وإن كانت الجمعة أفضل. وهذه الدعوى الباطلة تحطّ من قدر هذه الفريضة وتخالف النصوص القطعية والإجماع الإسلامي 

مسألة 953: الأحوط لزوماً الإتيان بالحمد والصلاة من الخطبة بالعربيّة، وأمّا غيرهما من أجزائها كالثناء على الله تعالى والوصيّة بالتقوى فيجوز الإتيان بها بغير العربيّة أيضاً، بل إذا كان أكثر الحضور غير عــارفين باللغــة العـربيّة فالأحـوط لزومـاً أن تكون الوصيّة بتقوى الله تعالى باللغة التي يفهمونها.

السيستاني منهاج الصالحين في العبادات:

مسألة 954: صلاة الجمعة واجبة تخييراً، ومعنى ذلك أنّ المكلّف يوم الجمعة مخيّر بين الإتيان بصلاة الجمعة على النحو الذي تتوفّر فيه شرائطها الآتية وبين الإتيان بصلاة الظهر ولكن الإتيان بالجمعة أفضل، فإذا أتى بها مع الشرائط أجزأت عن الظهر.