أجمع المسلمون على أن الردة عن الإسلام جريمة كبرى وخيانة عظمى لله ولدينه، وقد ثبتت أحكامها بالقرآن والسنة وإجماع الأمة، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه». 

ومع ذلك نجد عند الشيعة روايات وفتاوى غريبة تخرق هذا الإجماع، منها ما يزعم أن من يخرج من الإسلام بسبب شبهة لا يُحكم عليه بالردة، بل يُعذر حتى يعود! وهذه الدعوى الباطلة تمثل انحرافًا خطيرًا عن أصول الشريعة، وتفتح باب التلاعب بالدين تحت ذريعة "الشبهات".

العودة إلى الإسلام:

السؤال: (٢٥)

عندنا شخص مسلم مؤمن تحول إلى مسيحي وبعد فترة من الزمن ذهب إليه بعض الأخوة المؤمنين وتكلموا معه وذكره بدين الإسلام العظيم فعاد إليه مرة أخرى، ولكن بعض من الناس بقوا يوجهون له شيء من الكلام الجارح، مثل أنه لا ينفعك إسلامك مرة أخرى، فماذا هو حكمه؟ وماذا تنصحون هؤلاء الناس؟

الجواب:

في هذا الزمان حيث كثرت التشكيكات والشبهات، فلا يحكم على الخارج عن الإسلام الشبهة بالارتداد، ويجب رفع الشبهة عن ذهنه حتى يعود للإسلام ولا شيء عليه بعد الرجوع، نعم إذا ترك الواجبات هذه الفترة فيجب عليه قضاؤها، وعلى المؤمنين الوقوف إلى جانبه ومساعدته كما كان ديدن أهل البيت.