من أعجب ما في تراث الشيعة الإمامية الاثني عشرية أنهم لم يكتفوا بالطعن في خيار الصحابة، بل وصل بهم الأمر إلى تقديس المجرم قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو أبو لؤلؤة المجوسي.

 فقد أطلقوا عليه ألقابًا مثل "بابا شجاع الدين"، وزعموا أنه من كبار المسلمين والمجاهدين ومن خلّص أتباع علي رضي الله عنه، كما جاء في كتاب رياض العلماء وحِياض الفضلاء للميرزا الأصفهاني.

 وهذه الروايات تكشف حقيقة الفكر الشيعي القائم على الحقد على الإسلام ورموزه، وتناقض ادعاءهم بمحبة أهل البيت

ریاض العلماء وحیاض الفضلاء الجزء الرابع:

(الرابع) أبو لؤلؤة النهاوندي فيروز والملقب ببابا شجاع الدين، وهو المراد منه في هذا المقام، فلا تغلط بظن الاتحاد مع واحد من هؤلاء الثلاثة.

ثم اعلم أن فيروز الموفق لقتل عمر هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين، بل من خلص اتباع أمير المؤمنين عليه السلام، وما قالت العامة في ذمه لغاية عنادهم كله هذيان كما ستعرف انشاء اللّه.

ریاض العلماء وحیاض الفضلاء ج4 ص384 للميزار الاصفهاني