من أخطر ما وقعت فيه الشيعة الإمامية من انحرافات عقدية غلوّهم في الأئمة ورفعهم فوق منازل البشر إلى مقامات لا تجوز إلا لله تعالى، حتى نسبوا إليهم خصائص يوم القيامة التي هي من صميم التوحيد والإيمان باليوم الآخر. فقد زعموا أن حساب الناس يوم القيامة، والمرور على الصراط، والوزن بالميزان كلها بيد الأئمة، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في مخالفة صريحة للقرآن الكريم الذي قرر أن الله وحده هو مالك يوم الدين والمتفرد بالحساب والجزاء.
ومن مظاهر الغلو عند الشيعة الإمامية اعتقادهم أن الأئمة – وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه – هم الذين يتولون حساب الخلائق يوم القيامة، وأن الصراط والميزان والموقف جميعها منوطة بهم. وقد وردت هذه المزاعم في كتبهم المعتبرة كـ كتاب سليم بن قيس وبحار الأنوار للمجلسي، حيث نُسب إلى النبي ﷺ قوله إن حساب الناس إلى علي رضي الله عنه. وهذا الاعتقاد يصطدم مباشرةً مع عقيدة التوحيد التي تقرر أن الله وحده هو مالك يوم الدين، وهو المتفرد بالحساب والجزاء
مقالات السقيفة ذات صلة: |
الطعن في أبو بكر والفاروق وذي النورين وأمهات المؤمنين الطعن في الصحابة وتفضيل علي على النبي ﷺ |
من يحاسب العباد يوم القيامة عند الرافضة:
جاء في كتاب سليم بن قيس: " يا علي، ما عرف الله إلا بي ثم بك. من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته يا علي، أنت علم الله بعدي الأكبر في الأرض، وأنت الركن الأكبر في القيامة.
فمن استظل بفيئك كان فائزا، لأن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك، والميزان ميزانك والصراط صراطك والموقف موقفك والحساب حسابك. فمن ركن إليك نجا، ومن خالفك هوى وهلك. اللهم اشهد، الله ما شهد " اهـ.
كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 378 , وبحار الأنوار – المجلسي - ج 22 ص147 – 148