من القضايا العقدية التي أثارت جدلاً واسعاً في التاريخ الإسلامي مسألة هل القرآن مخلوق أم قديم؟، حيث انقسم العلماء والفرق الإسلامية بين مثبتٍ لخلق القرآن باعتباره كلام الله المنزل، ومنكرٍ لذلك باعتباره صفة أزلية قائمة بذات الله. هذه المسألة لم تكن مجرد نقاش لاهوتي بل تحولت إلى امتحان عقائدي، وأثرت على الفكر الإسلامي والتاريخ السياسي في آن واحد..

من مقالات السقيفة:

الروايات والآيات الواردة في ذم الكذب

صيغة الجمع في آية الولاية بين النص والتأويل

قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه

في هذا المقال نسلط الضوء على أبعاد هذه المسألة العقدية، ونناقش الأدلة التي استند إليها القائلون بخلق القرآن، كما نبين انعكاساتها على المذاهب الإسلامية والجدل الفكري عبر القرون.

السؤال: 

هل القرآن مخلوق؟

الجواب: 
باسمه جلت اسمائه القرآن مخلوق؛ إذ ما في هذا الوجود إمّا خالق أو مخلوق، وحيث لا يمكن أن يكون القرآن خالقاً؛ إذ لازمه الشرك في الذات، فلا محالة يكون مخلوقاً، والقول بقدم القرآن سيّئة من سيّئات التجسيم الباطل.

فتوى الروحاني حول خلق القرآن