تتربع مكة المكرمة على عرش القداسة في قلوب المسلمين، فهي الأرض التي اختارها الله تعالى لتكون مثابة للناس وأمناً، وجعلها قبلة لعباده ومهوى أفئدتهم. وفي حديث شريف عن الإمام الصادق عليه السلام، يؤكد أن أحب الأرض إلى الله هي مكة، وأن ترابها وحجارتها وأشجارها وجبالها وماؤها، كلها تحمل مكانة خاصة عند الله سبحانه وتعالى. هذه الرواية تكشف عن شمولية قداسة مكة في كل تفاصيلها، وتدلل على أن كل ذرة منها ترتبط بروحانية سامية. المقال سيتناول أبعاد هذه المكانة، وكيف انعكست على حياة المسلمين شعائر وعبادات، وما تحمله مكة من رمزية توحيدية وروحية عظيمة....
من مقالات السقيفة:
الروايات والآيات الواردة في ذم الكذب
صيغة الجمع في آية الولاية بين النص والتأويل
قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه
2304 - وروى سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " أحب الأرض إلى الله تعالى مكة، وما تربة أحب إلى الله عزوجل من تربتها، ولا حجر أحب إلى الله عزوجل من حجرها، ولا شجر أحب إلى الله عزوجل من شجرها، ولا جبال أحب إلى الله عزوجل من جبالها، ولا ماء أحب إلى الله عزوجل من مائها ".
من لا يحضره الفقيه للصدوق الجزء الثاني ص243