المقدمة: هل الإرهاب حكرٌ على "داعش" وحدها؟
عندما يُذكر اسم "داعش"، تقفز إلى الذهن صور بشعة من القتل والذبح والتفجير، وسرعان ما تُلصق هذه الصور بالتوجهات "السنية المتطرفة"، بحسب الوصف الإعلامي والسياسي السائد. غير أن الحقيقة أوسع بكثير من هذا الحصر. فهناك من هم أشد تطرفًا من "داعش"، لكنهم لا يُسمّون بذلك، بل يُقدَّمون على أنهم "مقاومة"، أو يُغلفون أفعالهم بعبارات الثورة والمظلومية، مثل الطائفة الشيعية الصفوية الحديثة بقيادة إيران.
- الأكثر قراءه في السقيفة:
زعم الشيعة زواج عمر من عاتكة دون رضاها
افتراءالشيعة: موافقات عمر تشبه النبوة!
شبهةرفض النبي تزويج فاطمة لأبي بكر وعمر
فمن هو الأخطر؟ ومن هو الأكثر إرهابًا؟
هل التطرف في العالم الإسلامي منحصر في فئة بعينها؟ أم أن هناك "داعشًا صفوية" تنتمي للتشيع وتستند إلى نصوص مذهبية تُحلّ سفك الدماء واستباحة الأعراض؟ وهل توجد في كتب الشيعة ما يدل على ذلك؟ هذا ما نكشفه في هذا المقال بالتفصيل، وبالأدلة من كتبهم المعتمدة.
أهل السنة: الامتداد الطبيعي للإسلام لا طائفة محدثة
من الظلم أن يُلصق الغلو والإرهاب بالمكوّن السني، فالسنة ليست فرقة طارئة، بل هي امتداد الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. أما من ينتسب للسنة ظاهريًا ويمارس العنف، فليس بالضرورة من أهل السنة، لأن الانتماء لا يكون بالشعار، بل بالعقيدة والمنهج والسلوك.
كما أن الأديان السماوية الأخرى، كاليهودية والمسيحية، لم تنحرف عن أصلها إلا من خلال أتباع متطرفين ومحرّفين، وكذلك كان التشيع الأول المخلص لعلي بن أبي طالب بعيدًا عن التطرّف، قبل أن يتسلل إليه الغلاة كأمثال السبئية والإثني عشرية.
الإسلام دين الرحمة لا القتل والدمار
الإسلام جاء رحمة للعالمين، وغاية الرسالات السماوية كلها هي تعريف الناس بربهم، وبدينه، ومصيرهم بعد الموت. ولم يُرَ في تاريخ الأنبياء والمرسلين رسول جاء ليقتل المخالفين بالجملة، أو يسفك دماءهم على الهوية، بل جاء في القرآن:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107]
والرسالة المحمدية لم تُجبر أحدًا على الدخول في الإسلام، وإنما تركت للناس حرية الاختيار، فقال الله:
{لا إكراه في الدين} [البقرة: 256]
لكنّ الخطر الحقيقي يكمن في العقائد التي تستحل دماء المخالفين وتعتبرهم كفارًا يُقتلون ويُذبحون حتى وهم في أمن الحج والعبادة!
التشيع الصفوي: الغلو العقدي المشرعن للإرهاب
لقد فاقت النصوص التي يستند إليها الشيعة الصفويون كل حدود الغلو والتكفير، حيث يروّجون لعقائد تنص على وجوب قتل كل من لا يؤمن بمهديهم الغائب أو لا يخضع لسلطة "الولي الفقيه".
بل أن هذه العقائد تعدّ قتل المخالفين تقربًا إلى الله، وتتوعد العرب خاصة بالإبادة الجماعية، وتعتبر المسلمين الناجين من "التمحيص" مجرد قلة. ونصوصهم تفيد أن:
♦90%من البشر سيُقتلون عند خروج مهديهم.
♦ لا رحمة للعرب، ولا استتابة للمخالف.
♦القتل يشمل حتى الحجاج والمعتمرين.
♦ مهديهم سيقوم بنبش قبر النبي ﷺ وصاحبيه وإحراق جثتيهما!
كل هذا موثق في مصادرهم الكبرى مثل "الكافي"، و"بحار الأنوار"، و"الغيبة" للنعماني، و"رجال الكشي"، وغيرها.
مقارنة بين غلو الخوارج وغلو الرافضة
الخوارج غلوا عن جهل، وخرجوا على الأمة بسيف الجهل وسوء الفهم. لكن الرافضة الصفويين غلوهم نابع من حقدٍ وكيدٍ مدروس. كما أن لهم دولًا وحكومات ومراجع، وتغلغل في مفاصل دول إسلامية، ويمتلكون أدوات إعلامية ومليشيات مسلحة، ويتبنون فكرًا عدوانيًا ذا مرجعية دينية منحرفة.
وقد صرّح الإمام ابن تيمية رحمه الله أن:
"الرافضة شر من الخوارج..."
واستشهد بأفعالهم ضد الأمة، ومساندتهم للتتار والمغول في اجتياح ديار الإسلام.
التاريخ يشهد: جرائم القرمطة ونصوص الخراب للحرمين
من أشهر الوقائع التي تكشف طبيعة هذا التوجه الصفوي ما فعله القرامطة الشيعة بالحرم المكي سنة 317هـ، حيث قتلوا الحجاج وهم يطوفون، وسرقوا الحجر الأسود، ودفنوا القتلى في بئر زمزم. هذا ليس فعل "داعش"، بل هو فعل سلف هؤلاء.
بل وتفيد نصوصهم أن مهديهم المنتظر:
♦ سيهدم الكعبة والمسجد النبوي.
♦سيذبح العرب دون استثناء.
♦ لا يقبل توبة ولا يعفو عن أحد.
♦ سيصلب ويُحرق الصحابة.
♦ سيقتل حتى الجرحى والفارين.
وهذه ليست اجتهادات فقهية أو آراء أفراد، بل نصوص معتمدة لديهم، ومذكورة في كتبهم الكبرى.
الحلم المجوسي بقيادة فارس وقتل العرب
يرى ابن حزم أن الفرس بعد هزيمتهم في القادسية قرروا الانتقام من الإسلام عبر التسلل لمؤسسات المسلمين، ووجدوا ضالتهم في التشيع. وقد زرعوا فيه روايات القتل، واللعن، والعداء للعرب، وحوّلوه إلى أداة بيدهم.
وهذا ما ظهر جليًا في الثورة الخمينية، حيث تبنّت إيران تصدير التشيع العدواني عبر "الولي الفقيه"، الذي يمثل النيابة عن "المهدي الغائب"، وأوكلت إليه كل أعماله من القتل والهدم والاستباحة، بل صرّح الخميني بأنه يريد نشر هذه الثورة في كل أنحاء العالم الإسلامي.
التمدد الإيراني وتنفيذ نبوءات المهدي المزعوم
تمدد إيران اليوم ليس تمددًا سياسيًا أو قوميًّا، بل هو تنفيذ حرفي لنبوءات مزعومة عن المهدي الذي:
♦يقتل المخالفين بلا رحمة.
♦لا يقبل جزية، ولا يعفو، ولا يقيم الحجة.
♦لا ينتمي لسيرة النبي ﷺ بل يعارضها.
♦ سيتسبب في قتل 2/3 أو 9/10 البشرية.
وملالي إيران اليوم يقومون بهذه الوظائف "نيابةً" عنه، بدعوى ولاية الفقيه، ولا يزالون يطمحون لاحتلال الحرمين وتنفيذ ما ورد في مصادرهم.
في الختام: هل هذه سيرة أهل بيت النبي ﷺ؟
يتساءل العقلاء:
هل هذه العقائد تمثل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟! هل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يستحل دماء مخالفيه؟! أم أن مهديهم المزعوم هو صناعة فارسية، وخدعة كبرى يُراد بها تمزيق الأمة وقتل أهلها تحت شعار "التشيع"؟!
الحقيقة أن التشيع الصفوي ليس انحرافًا سلوكيًا مؤقتًا، بل عقيدة عدوانية مدوّنة، ومؤسسة على كراهية المخالف، واستباحة دمه وماله، وتحقيق هذا المشروع هو ما تفعله إيران اليوم في العراق وسوريا واليمن ولبنان.