تظهر الرواية الواردة موق تعرض النبي ﷺ فيه للإساءة، وكيف بادر عليّ رضي الله عنه إلى نصحه وصرفه عن مواجهة القوم. ثم ينتقل إلى كلمات النبي ﷺ وما تضمّنته من توبيخٍ وردعٍ، وتزعم الرواية أن النبي بعد توبيخ القوم وردعم شعر النبي ﷺ بعدها بالحياء وانكسار صوته وعودته إلى الوراء خجلًا مما صدر منه وليس جديد على الشيعة مثل هذه الخزعبلات التي تطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وانه منزه عن كل عيب كما قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم فكيف يسب أحد الصحابة كما تزعم هذه الروايات الخرفة.

الرسول في دين الشيعة رجل سباب من كتاب كحل البصر فيسيرة سيد البشر الشيخ عباس القمي صــ114

 

من كتاب كحل البصر فيسيرة سيد البشر الشيخ عباس القمي صــ114:

نص الكتاب:

فلمّا أقبل رسولُ الله ﷺ والمسلمون حوله، تلقّاه أميرُ المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه وقال: «لا تأتهم يا رسولَ الله، جعلني اللهُ فِداك، فإنّ اللهَ سيجزيهم».
فعرف رسولُ الله ﷺ أنهم قد شتموه.

فقال: «أمّا إنهم لو رأوني ما قالوا شيئًا ممّا سمعتُ».

ثم أقبل وقال:
«يا إِخْوَةَ القِرَدَةِ، إنّا إذا نزلنا بساحةِ قومٍ فَساءَ صَباحُ المُنذَرينَ، يا عِبادَ الطَّواغِيت، اخْسَؤوا، أَخْساكُمُ الله».

فصاحوا يمينًا وشمالًا:
«يا أبا القاسم! ما كنتَ فحّاشًا، فما بدا لك؟!»

قال الصادق عليه السلام:
فسقطت العَنَزةُ من يده، وسقط رِداءُه من خلفه، ورجع يمشي إلى ورائه حياءً ممّا قال لهم. انتهى.