شهدت الكوفة في زمن مسلم بن عقيل رضي الله عنه أحداثًا جسامًا كشفت عن وجه النفاق والخداع الذي حملته الفرقة الضالة الشيعية الاثنا عشرية في باطنها. فبينما بايعوه سرًا على النصرة، خانوه علنًا عند أول اختبار، وتحوّل الولاء الزائف إلى تآمر مع عبيد الله بن زياد ضدّ سفير الحسين. يروي التاريخ مواقف تفضح تناقضاتهم، إذ لم يكن هدفهم إقامة الحقّ، بل تحقيق مطامع شخصية مغطاة بشعارات الدين والمظلومية. وفي ظلّ تلك الفتنة، تجسدت حقيقة الفرق الباطنية التي ادّعت محبة آل البيت وهي في جوهرها أبعد الناس عن نهجهم، إذ أسلموا مسلم بن عقيل لأعدائه، فكان ذلك أوضح شاهد على خيانتهم وغدرهم، وبيانًا لضلال هذه الطائفة التي ما فتئت تنشر الفرقة والبدع في جسد الأمة الإسلامية 

 فبايعهم رسول الله ﷺ أن ابن زياد أراد إخراج عبيد الله، فأدخل عبيد الله الخزائن فإذا مجلس فخرجتُ، فأخبرتُ عبيدة، فأنا أنكرتُ أمر ابن زياد بالكوفة مع العافية.  وكان رحمه الله يحبّ عبيد الله حبّاً شديداً، ويفضل ما أتى به من بيعة الحسين.  عبيد الله سأل شريكاً عن عليٍّ وسبب خروجه وشريك معه إلى الخزانه فأجابه، وقال: ذهبتُ لتبشير عبيد الله بالانتظار بسبب أصحاب حسينٍ ليأتوه بها، ثم ذلك كتاب عبيد الله القرق، وألفت إلى أبي هاشم وقال: هذا ابن زياد. ثم أخبره، فقال: قد أعددتُ عنده إن وافقني رفعتُ إليه أمركم بالحكم بما يلازم.  فقال عبدالله بن عازب نحو نصر الحسين اخرجوا إليه.

من كتاب مثير الأحزان - الشيخ جعفر بن محمد بن نما الحلّي صــ31، 32

 

فقال شريك بن مسلم ابن ثُبَيل:

 فبايعهم رسول الله ﷺ أن ابن زياد أراد إخراج عبيد الله، فأدخل عبيد الله الخزائن فإذا مجلس فخرجتُ، فأخبرتُ عبيدة، فأنا أنكرتُ أمر ابن زياد بالكوفة مع العافية.

وكان رحمه الله يحبّ عبيد الله حبّاً شديداً، ويفضل ما أتى به من بيعة الحسين.

عبيد الله سأل شريكاً عن عليٍّ وسبب خروجه وشريك معه إلى الخزانه فأجابه، وقال: ذهبتُ لتبشير عبيد الله بالانتظار بسبب أصحاب حسينٍ ليأتوه بها، ثم ذلك كتاب عبيد الله القرق، وألفت إلى أبي هاشم وقال: هذا ابن زياد. ثم أخبره، فقال: قد أعددتُ عنده إن وافقني رفعتُ إليه أمركم بالحكم بما يلازم.

فقال عبدالله بن عازب نحو نصر الحسين اخرجوا إليه.

(شرح مسلم) والحديث في كتبه وقال له:

 فقلنا إنا منا(2) فاستمعه من الأمر؟

قال مسلم(2): سمعت بالخروج فدخلتُ على أبي وأخي الحسين فقلتُ له:
إن ابن زياد قد فرّ بداره، يبكي في وجهه، فخرج الحسين وأمر بجلوسه، فجلس، فدخل عليهما ثانيًا ووقعت نفسها، والذي خرجتْ عنه ورُدَّتْ عنه وجهه.