من أبرز الدعاوى التي قامت عليها العقيدة الشيعية الاثنا عشرية زعمُهم وجود نصٍّ إلهيٍّ على إمامة عليٍّ رضي الله عنه والأئمة من بعده، وأنّ النبي ﷺ أوصى إليهم بأسمائهم وترتيبهم واحدًا واحدًا. غير أنّ كتبهم أنفسها تحمل ما ينقض هذا الادّعاء ويُفَنِّدُه من جذوره.
فلو كان هناك نصٌّ واضح من الله أو من النبي ﷺ على إمامة عليٍّ والأئمة بعده، فهل يُعقل أن يجهله أقربُ الناس إلى عليٍّ نفسه؟!
تروي مصادر القوم المعتمدة كـ«الكافي» للكليني و«الاحتجاج» للطبرسي و«بحار الأنوار» للمجلسي قصةً صريحة تثبت أن محمد بن الحنفية – ابن الإمام عليٍّ رضي الله عنه – لم يكن يعلم شيئًا عن هذا "النص الإلهي"، بل نازع ابنَ أخيه علي بن الحسين (زين العابدين) في الإمامة بعد استشهاد الحسين رضي الله عنه، وادّعى هو الأحقية بها.
وهنا يثور السؤال الكبير:
كيف يدّعي الشيعة وجود نصٍّ من الله على ترتيب الأئمة، بينما لم يعلم به حتى ابن الإمام عليٍّ نفسه؟!
هذه الرواية التي سنعرضها من كتب الشيعة المعتبرة، والمصحّحة من كبار علمائهم كالخوئي، تُسقط دعوى النص الإلهي المزعوم من أساسها.
يتشدق الشيعة الإمامية الاثنى عشرية بالنص الالهي المزعوم على امامة على رضى الله عنه والائمه الاثنى عشر بعد النبي صلوات الله وسلامه عليه فلنرى هل على رضى الله عنه علم بهذا النص الالهي المزعوم وهل أخبر بذلك أقرب الناس اليه فضلا عن باقي المسلمين.
لنقرأ هذه الرواية الموجودة في كتب القوم ولنعرف رورى الكليني في كافيه الجزء 1 صفحه 248 والطبرسي في الاحتجاج الجزء 2 صفحه 46 والمجلسي في بحاره الجزء 42 صفحه 78 وابن شهر اشوب في كتابه مناقب ال ابى طالب الجزء 2 صفحه 288 وابن بابويه القمي في كتابه الإمامة والتبصرة صفحه 61 والصفار في بصائر الدرجات صفحه 522 وهاشم البحراني في مدينة المعاجر الجزء 4 صفحه 279 حتى 283 وايضا في مدارك الاحكام الجزء 8 صفحه 198 وغيرها من المصادر بأسانيد مختلفة وهذا السند الذى رواه الكليني في الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن على بن رئاب عن ابى عبيده وزرارة جميعا عن ابى جعفر عليه السلام قال لما قتل الحسين عليه السلام ارسل محمد بن الحنفية (ابن الامام على رضى الله عنه) إلى على بن الحسين عليه السلام فخلى به فقال له يا ابن اخي قد علمت أن رسول صلى الله عليه واله وسلم دفع الوصية والإمامة من بعده إلى امير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام ثم الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك رضى الله عنه وصلى على روحه ولم يوص وانا عمك وصنو ابيك وولادتي من على عليه السلام في سنى وقدمي احق بها منك في حداثتك فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني فقال على بن الحسين عليه السلام يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق انى اعظك أن تكون من الجاهلين أن ابى ياعم صلوات الله عليه اوصى إلى قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه واله عندي فلا تتعرض لهذا فاني اخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال أن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين عليه السلام فاذا اردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم اليه ونساله عن ذلك قال ابو جعفر عليه السلام وكان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتى اتيا الحجر الأسود فقال على بن الحسين عليه السلام لمحمد بن الحنفية ابدا انت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل فابتهل محمد في الدعاء وسال الله ثم دعا الحجر فلم يجبه فقال على بن الحسين ياعم لو كنت وصيا واماما لأجابك قال له محمد فادع الله انت ياابن أخي وسله فدعا الله عز وجل على بن الحسين عليه السلام بما اراد ثم قال اسالك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء وميثاق الاوصياء وميثاق الناس اجمعين لما اخبرتنا من الوصي والامام بعد الحسين بن على عليه السلام قال فتحرك الحجر حتى كاد يزول عن موضعه ثم انطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين فقال اللهم أن الوصية والإمامة بعد الحسين بن على عليه السلام إلى على بن الحسين بن على بن ابى طالب وابن فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه واله قال فانصرف محمد بن على وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام الكافي الجزء 1 كتاب الحجه باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في امر الإمامة بعد هذى الرواية يا ترى ما هو رد الشيعة الإمامية الاثنى عشريه على هذى الرواية تعودنا أن يكون الرد اما أن يكون أن الرواية غير صحيحه او انها خبر احاد واليكم تصحيح الخوئي لهذى الرواية وهذا نص كلام الخوئي بعد أن اورد هذى الرواية اقول الرواية صحيحه السند وداله على ايمانه وقوله بإمامة على بن الحين عليه السلام معجم رجال الحديث الجزء 17 صفحه 54 ترجمة محمد بن الحنفية برقم 10689 أما القول أن الخبر خبر احاد وان الإمامية لا يعملون بخبر الاحاد فلو تأملت في سند هذى الرواية تجد أن الرواية مرويه عن شخصين هما ابى عبيده وزرارة جميعا إلى جانب أن الرواية مرويه بأسانيد مختلفة ارجع للمصادر .
أقول:
بعد أن قرانا هذى الرواية الصحيحة السند ويرويها ثقاتهم هل على رضى الله عنه لم يخبر بترتيب الائمه الاثنى عشر لأقرب الناس اليه وهو ابنه محمد ابن الحنفية ام أن محمد ابن الحنفية ادعى الإمامة لنفسه كما ادعاها ابى بكر وعمر وعثمان كما يزعم الاثنى عشرية وما حكم من ادعى الإمامة لنفسه هل تكفرون ابن الامام على كما كفرتم ابى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم .
ملاحظه:
انتبه أخي القارئ لنص الرواية وانتبه لشهادة محمد ابن الحنفية رضى الله عنه أن الحسين لم يوص لاحد بعده علما أن هناك روايات كثيره في الكافي الاصول الجزء 1 صفحه 253 باب اثبات الإمامة من المحق والمبطل أن هناك غير محمد ابن الحنفية ادعى الإمامة لنفسه مثل موسى ابن جعفر وبين اخيه الاكبر عبدالله وهذا سبب في افتراق الشيعة لفرق كثيره مثل الأحفطية والزيدية والإسماعيلية وغيرها كثير...