الشبهة المطروحة في كتب الشيعة:
نص السؤال من كتبهم:
سؤال رقم (1328): يتأكد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الأهل، فمن هم الأهل؟ وهل تعتبر الزوجة منهم، ويشملها التأكيد؟
الخوئي: نعم، الزوجة من الأهل، ونفس التأكيد موجود فيها، والله العالم.
المصدر: صراط النجاة للخوئي ج2 ص426
رابط المصدر
وجاء نص مشابه في موقعهم الرسمي السرّاج:
السؤال 31:
يتأكد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الأهل، فمن هم الأهل؟ وهل تعتبر الزوجة منهم؟
الخوئي: نعم، الزوجة من الأهل، ونفس التأكيد موجود فيها، والله العالم.
إذن، حتى فقهاؤهم الكبار أقرّوا بأن الزوجة من الأهل، وهذا ينسف كثيرًا من دعاويهم العقائدية التي تحصر أهل البيت في أشخاص محددين فقط.
نصوص من كتبهم تؤكد أن الزوجة من الأهل
1- من الكافي:
قال جعفر بن محمد، عن عبد الله بن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل: «أصبحت صائمًا؟» قال: لا، قال: «فأطعمت مسكينًا؟» قال: لا،
قال: «فارجع إلى أهلك، فإنه منك عليهم صدقة».
(الكافي ج5 ص495)
وفي ثواب الأعمال للصدوق ص139 الرواية نفسها:
«فارجع إلى أهلك فأصبهم، فإنه عليهم منك صدقة».
والسؤال هنا: من هم "الأهل" المقصودون؟
لا شك أن المراد الزوجة، لأنها التي يعود إليها الرجل ويجامعها، فيكون الإحسان إليها صدقة كما بيّن النبي ﷺ.
📜 روايات أخرى من كتبهم تدل على أن الزوجة من الأهل
2️- رواية إسحاق بن عمار في الكافي (ج5 ص495-496):
قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يكون معه أهله في السفر لا يجد الماء أيأتي أهله؟ قال: ما أحب أن يفعل إلا أن يخاف على نفسه.
قلت: طلب بذلك اللذة؟ قال: هو حلال.
ثم ذكر أن النبي ﷺ قال لأبي ذر: «ائت أهلك تؤجر».
قال المجلسي في مرآة العقول (ج20 ص303): الحديث موثّق.
وهذا تصريح واضح أن الأهل هم الزوجة.
حديث من مستدرك الوسائل يؤكد المعنى:
عن علي (عليه السلام)، قال:
«من أراد منكم التزويج... فإذا زُفّت إليه زوجته فليصل ركعتين ثم ليمسح يده على ناصيتها، وليقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيّ وما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير ويمن وبركة، وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير، فإذا جلس إلى جانبها فليمسح بناصيتها...»
(مستدرك الوسائل للميرزا النوري الطبرسي ج14 ص220)
لاحظ هنا أن الإمام علي نفسه قال: "اللهم بارك لي في أهلي" أي زوجته، وهذا نص صريح.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل عن ابراهيم عن أبيه عن عبد الله ابن ميمون القداح عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لرجل أصبحت صائما ؟ قال لا قال فعدت مريضا ؟ قال لا قال فاتبعت جنازة ؟ قال لا قال فاطعمت مسكينا ؟ قال لا قال فارجع إلى أهلك فأصبهم فإنه عليهم منك صدقة.
كتاب ثواب الأعمال للصدوق ص139
حديث آخر يذكر عائشة ضمن أهل بيت النبي ﷺ:
في الجعفريات ص211، وفي مستدرك الوسائل (ج2 ص379):
أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني ابن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
«لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، قال رسول الله ﷺ لأهله، وابتدأ بعائشة: اصنعوا طعامًا واحملوه إليهم، ما كانوا في شغلهم ذلك منهم».
الجعفريات: ص211:
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 2 - 379 ح2241.
مـسـند الإمام علي (عليه السلام)
(الجزء الرابع)
تأليف السيد حسن القبانچي تحقيق الشيخ طاهر السلامي
سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (125)
إعداد مركز الأبحاث العقائدية
(18) ذكر التعازي والصبر وما رخّص فيه من البكاء
الصفحة 185 - الصفحة 187
وهنا بدأ النبي ﷺ بعائشة رضي الله عنها، وذكرها ضمن أهله، بل قدّمها على سائر أهل بيته في تنفيذ أمرٍ نبويٍّ كريم.
وهذا دليل قطعي من كتب الشيعة أنفسهم على أن الزوجة داخلة في أهل البيت.
الاستدلال من القرآن الكريم
القرآن الكريم استخدم لفظ الأهل بمعنى الزوجة في مواضع كثيرة، منها:
1- قوله تعالى عن إبراهيم وزوجته:
﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ (هود: 72–73)
فقد خوطبت زوجة إبراهيم بلقب أهل البيت، وهذا نصّ قرآني لا يحتمل التأويل.
2- قوله تعالى: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾ (القصص: 12)
والمراد بأهل البيت هنا أم موسى، فهي أول المقصودين بالكفالة.
فمن قصدت أولاً بأهل البيت؟ أليست أمها أول المقصودين بهذا اللفظ لأن كفالة الرضيع تتوجه أول ما تتوجه إلى المرضع وهي هنا أم موسى لذلك قال تعالى: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ﴾ [القصص :13]
3- وقول امرأة العزيز لزوجها:
﴿مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا﴾ (يوسف: 25) وهنا أطلقت لفظ أهلك على الزوجة.
كل هذه الشواهد تدل أن الزوجة داخلة في مسمى الأهل وأهل البيت.
ها هو سيدنا على الخليفة الراشد قد فهم القرآن الكريم من خلال نقله لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أكد فيه ان أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها من اهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقتصر الأمر على ذلك ........... بل قدمها على كل أهل بيته وابتدأ بها وبأمرها بصناعة الطعام!!
فيا ترى من هم الباقين من أهل البيت ممن كانوا موجودين حينها لننتقل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليوصيهم بصناعة الطعام؟
وها هو امام الرافضة المعصوم فهم ايضا ما تعلمه على بن ابى طالب رضى الله عنه من رسولنا صلى الله عليه وسلم بان الزوجة من أهل البيت فقال معصوم الرافضة:
(10162) - 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لو أن رجلا غشي امرأته وفي البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح أبدا إذا كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية، وكان علي بن الحسين (ع) إذا أراد أن يغشى أهله أغلق الباب و أرخى الستور وأخرج الخدم.
الفروع من الكافي الجزء الخامس
باب كراهية أن يواقع الرجل أهله وفى البيت صبى (489) (512)
من يا ترى كان يغشى المعصوم من أهله زوجته أم بنات وابناء بناته أم ابن عمه؟
ردّ علمي على الشيعة في مفهوم “أهل البيت”:
من خلال نصوصهم المعتمدة وفتاواهم، يتضح أن:
- علماءهم (كالخوئي) يعترفون بأن الزوجة من الأهل.
 - أحاديثهم في الكافي والجعفريات تؤكد ذلك.
 - القرآن الكريم صرّح أن الزوجة من أهل البيت.
 
فكيف بعد ذلك يحصرون "أهل البيت" في خمسة فقط (النبي، علي، فاطمة، الحسن، الحسين)؟
بل إنهم يناقضون أنفسهم، فيقرّون بالزوجة في موضع، وينفونها في آخر، حسب ما يخدم عقيدتهم.
خاتمة المقال:
ثبت من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، بل ومن كتب الشيعة أنفسهم، أن الزوجة من أهل البيت، وأن منكر ذلك مخالف للّغة وللنصوص.
فكل محاولة من الفرقة الضالّة لنفي دخول أزواج النبي ﷺ في أهل البيت، إنما هي تحريف عقديّ يخالف ما نطق به كتاب الله وفهمه الصحابة والتابعون.
والحقّ أبلج، والباطل وإن زخرفوه، فهو زائل بإذن الله.
المصادر والمراجع:
1) صراط النجاة – السيد أبو القاسم الخوئي – ج2 ص426.
2) موقع السراج – فتاوى الخوئي.
3) الكافي – الكليني – ج5 ص495–496.
4) ثواب الأعمال – الصدوق – ص139.
5) مستدرك الوسائل – الميرزا النوري الطبرسي – ج14 ص220.
6) الجعفريات – ص211.
7) مرآة العقول – المجلسي – ج20 ص303.
8) القرآن الكريم – سور: هود، القصص، يوسف.