من أخطر ما يكشف انحراف المذهب الشيعي الإمامي الاثني عشري عن الإسلام الصحيح، ما ورد في فتاوى كبار مراجعهم التي تُجيز ما حرّمه الله ورسوله ﷺ صراحة. ومن ذلك ما قاله المرجع أبو القاسم الخوئي في فتوى شهيرة تجيز اجتماع الرجال والنساء الأجانب للغناء والإنشاد المصحوب بالموسيقى، بشرط ألا يترتب عليه "محرم"!

هذه الفتوى الصادمة تكشف إلى أي حد انحرف الفكر الإمامي عن منهج القرآن والسنة، حتى صاروا يُحلّون ما حرم الله باسم “عدم ترتب المحرم”! إن هذه الفتوى ليست مجرد زلة لسان، بل منهج متكامل في فكرهم، يقوم على التمييع والانحلال باسم التقية أو التأويل، بينما الإسلام الحق يأمر بالعفة وغض البصر، ويحرم الاختلاط والموسيقى الماجنة، كما قال تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30] وفي هذا المقال نكشف نص الفتوى من مصدرها الرسمي، ونوضح تناقضها مع الشريعة الإسلامية، ونبيّن كيف يتساهل فقه الشيعة في المحرمات الشرعية بحجة “النية” أو “الظرف”.

نص الفتوى من مصادر الشيعة

جاء في كتاب صراط النجاة للتبريزي (الجزء الأول ص 368 - 369)، نقلاً عن فتوى الخوئي ما نصه:

السؤال رقم 1007:

هل يجوز اجتماع الرجال والنساء (الأجانب بعضهم مع بعض) سوية لإنشاد الأناشيد الحماسية أو الدينية مع ما فيها من موسيقى وترقيق وتفخيم ومد في الأصوات وغيرها؟

الإجابة

جواب الخوئي: إذا لم يترتب عليه محرم من جهة الاجتماع أو منهما معًا فلا بأس.”
المصدر: صراط النجاة للتبريزي، الجزء الأول، ص 368 – 369

رابط المصدر الرسمي

 الرد الشرعي على فتوى الخوئي

1)  تحريم الاختلاط:

الاختلاط محرم بين الرجال والنساء الأجانب ثابت في الشريعة قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى[الأحزاب: 33] فكيف يُجيز الخوئي اجتماعهم للغناء والموسيقى؟!

2)  الموسيقى محرمة بنصوص صحيحة:

 قال النبي ﷺ: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف» (رواه البخاري). فكيف يجيز فقيه اجتماع الرجال والنساء مع المعازف بحجة “عدم ترتب محرم”؟!

3)  الغناء والترقيق في الأصوات من وسائل الفتنة:

 قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ[لقمان: 6]
وقد فسر ابن مسعود رضي الله عنه لهو الحديث” بالغناء. فالغناء والموسيقى طريق إلى الفتنة والبعد عن ذكر الله، لا وسيلة للتقرب إليه.

4)  فتوى الخوئي تخالف الإجماع الإسلامي لم يُعرف عن أحد من أئمة المذاهب الأربعة أنه أجاز اجتماع الرجال والنساء الأجانب على الغناء، بل أجمعوا على تحريمه سداً للذرائع وحماية للأخلاق.