منذ القرون الأولى للإسلام، ظهرت فرق ضالة انحرفت عن منهج النبوة وصراط الإسلام المستقيم، تزعم حب آل البيت وهي في الحقيقة تمارس أبشع صور الكذب على الله ورسوله ﷺ. ومن أبرز هذه الفرق المنحرفة: الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، الذين بالغوا في الطعن بأصحاب رسول الله ﷺ، ووصفوا أهل السنة والجماعة بأبشع الألفاظ والاتهامات.
وفي هذا المقال نعرض نموذجًا صادمًا من كتبهم المعتمدة، وهو ما جاء في كتاب "المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى" لعبد النبي العراقي، حيث يصرّح المؤلف بأن أهل السنة "إخوان الكلاب والخنازير" ويصفهم بالكفار والنجس، وهو دليل آخر على عقيدتهم الحاقدة وعدائهم للإسلام والمسلمين.
النص الشيعي من كتاب المعالم الزلفى:
يقول عبد النبي العراقي في كتابه المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى ما نصّه:
«خامساً: لو فَقَدَ كلّ هذه الأمور لا نُسلِّم طهارتهم، بل هم إخوة الكلب والخنازير فيكون نجساً، فلا محذور في أن عدم اجتناب إخواننا الماضين رضوان الله عليهم أجمعين كان لبعض هذه الأمور التي تلونا عليك، والله العالم.
هذا كله الكلام في مخالف لأهل الحق من العامة العمياء، من أن الحق أنهم من الكفار كسائر الكفار، ويجب ترتّب أثر الكفر عليهم إلا ما قام الدليل على عدمه، وأما غيرهم من فرق الشيعة نحو الزيدية والإسماعيلية وأمثالهما ممن هو موجود في العصر الحاضر...».
الرد على هذا الفكر الضال:
الرد على مثل هذا الافتراء لا يكون إلا بالبيان الشرعي والعقلي:
أولًا: أهل السنة هم المسلمون الحقيقيون الذين اتبعوا الكتاب والسنة، وأحبوا آل البيت دون غلو، ووقّروا الصحابة جميعًا، كما أمر الله تعالى بقوله:
﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ ⦗التوبة: 100⦘
ثانيًا: من وصف المؤمنين بالنجاسة والكفر فقد خرج عن مقتضى الإيمان، لأن الله تعالى قال في وصف المسلمين: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ ⦗الحجرات: 10⦘
فكيف يوصف المسلم الموحّد بأنه أخٌ للكلاب والخنازير؟!
ثالثًا: هذا الفكر الحاقد لا يمكن أن يكون من دين الله، بل هو منهج تكفيري حاقد هدفه تفريق الأمة الإسلامية وتمزيق صفها، وهو ما يخدم أعداء الإسلام عبر التاريخ.
المصادر:
◘ عبد النبي العراقي، المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى، جـ1، صـ 254.
◘ القرآن الكريم.
◘ تفاسير أهل السنة والجماعة.
◘ كتب الرد على الرافضة (ابن تيمية – منهاج السنة النبوية، ابن القيم، الذهبي، وغيرهم).
                
                        