من أعجب ما يُنسب إلى المذهب الإمامي الاثني عشري هو ما صرّح به علماؤهم من مواقف صادمة تجاه المسلمين من أهل السنة، ومن ذلك حكمهم على المجاهدين الفلسطينيين الذين يقاتلون الاحتلال الصهيوني بأنهم ليسوا شهداء ولا يدخلون الجنة، لأنهم لا يوالون أئمتهم الاثني عشر!

وهذا التصور لا يعكس إلا ضلال العقيدة الإمامية التي فرّقت الأمة وجعلت الولاء لأشخاص مقدَّسين أهم من الولاء لله ورسوله، فصار دم المسلم السني عندهم لا قيمة له، مهما كان مخلصًا في جهاده أو تضحياته في سبيل الله.

وهكذا يتضح أن الشيعة الإمامية فرقة ضالة خرجت عن جماعة المسلمين، إذ جعلت النجاة في الآخرة مرهونة بالإيمان بالإمام المعصوم، لا بالإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح. وهذا المقال يفضح هذا المعتقد المنحرف بالأدلة من كتبهم وفتاواهم الرسمية، مع الرد الشرعي والعقلي عليه

 

 

 

 

السؤال:

هل تعتبرون المجاهدين الفلسطينيين الذين يقاتلون الجيش الاسرائيلي ويقتلون، شهداء؟ ويدخلون الجنة رغم أنهم من أهل السنة، أي أنهم غير مواليين الإمام علي عليه السلام؟

الإجابة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة سماحة الشيخ أفاد أنهم ليسوا شهداء ولا يدخلون الجنة، إلا من كان مستضعفا منهم فأمره موكول إلى الله تبارك وتعالى يوم القيامة.

نسألكم الدعاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن ليلة 16 صفر 1429

 

السؤال الثاني:

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله بخصوص جوابكم على السؤال: هل المقاتلين الفلسطينيين غير الموالين شهداء يدخلون الجنة؟

والذي لا يحتاج إلى بيان لوضوحه وضوح الشمس، إلا أنه قد حصل عليه الهرج والمرج بشكل مثير للغثيان من طرف المخالفين، وربما من بعض (جهــّال الشيعة)، فأرجو أن توضحون جوابكم (بالدليل) من كلا الطرفين إخراساً لألسن الجهلاء.

ونكون لكم من الشاكرين.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهل يحتاج مثل هذا إلى بيان منّ الشيخ مع وضوح قوله صلى الله عليه وآله: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)

كيف يدخل الجنة الشخص الذي مات ميتة أهل الجاهلية؟!

مكتب الشيخ الحبيب في لندن 16 ربيع الآخر 1431

المصدر: القطرة

الرد على هذه الشبهة

أولاً: هذا القول يخالف صريح القرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 74]. فالله جل وعلا وعد المجاهدين في سبيله - دون تقييد بفرقة أو مذهب- بالأجر العظيم والشهادة إن قتلوا في سبيل الله.

ثانيًا: الحديث الذي استدل به الشيعة لا يدل على ما يزعمون:

حديث: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» لا يعني الكفر أو الخلود في النار، بل المقصود به أنه مات على حالة تشبه الجاهلية من حيث عدم الطاعة والاجتماع، وليس بمعنى الكفر الأكبر. وقد فسّره علماء أهل السنة بأن (إمام زمانه) هو ولي أمر المسلمين، لا إمام غائب لم يولد بعد أو مختفٍ منذ قرون.

ثالثًا: الجهاد في سبيل الله لا يُبطله الانتماء المذهبي:

فقد أجمع العلماء على أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، كما قال النبي ﷺ: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» (رواه البخاري ومسلم).
فكيف يُحرم المجاهد الفلسطيني من هذا الأجر العظيم لمجرد أنه لا يؤمن بإمامة أشخاص؟!

رابعًا: هذا الموقف يكشف عداء الشيعة لأهل السنة

إذ يعتبرون المسلمين كافة (مسلمي الدنيا وكفار الآخرة)، ويكفرون المجاهدين والمصلين والصالحين لمجرد مخالفتهم لهم في الإمامة، مما يفضح حقيقة دعوتهم القائمة على البغض والفرقة لا على الإسلام الحق.