الكركي يلعن أهل السنة ويطعن في الصحابة – كشف ضلالات الشيعة الصفوية

كثير من الباحثين في الفرق المنحرفة يدركون أن الشيعة الإمامية الاثني عشرية لم يكتفوا بالانحراف في العقيدة، بل سعوا إلى تشويه الإسلام من الداخل بوضع أحاديث باطلة ونسبتها إلى النبي ﷺ وأهل بيته زورًا، لتبرير عقائدهم المنحرفة. وقد انحرفوا عن سبيل المسلمين وخرجوا عن منهج الكتاب والسنة، حتى صاروا فرقة ضالة معادية للصحابة رضي الله عنهم، تسعى بكل وسيلة للطعن فيهم وتشويه سيرتهم.

ومن أوضح الشواهد على ذلك ما ورد في كتابهم «نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت» لمؤلفه علي بن الحسين الكركي، أحد أعمدة الفكر الصفوي الذين نشروا اللعن والسب في الأمة، واعتبروا أهل السنة أعداء لأهل البيت.

 

 

نص الكركي الدال على طعنه في أهل السنة

يقول الكركي في نفحات اللاهوت:

قفي جملة هذه الأمور ما يقطع المنصفف من الخصومة وعن إعادة الجدال خصمه ونحن لا نقول : إن القائلين بذلك يجهلون مواقع الألفاظ ومعاني كلام العرب ومقصود الآية الكريمة وأمثالها ولكن نقول إن غلبة الهواء والغشاء عن نور الحق والعمى عن نهج اليقين وشدّة العصبية «لما كان عليه سلفهم الذين كانوا يتقربون إلى علوج بني أمية وبني العباس بالانحراف عن أهل بيت النبوة (ع) طمعًا في حطام هذا العاجل وميلًا إلى الرئاسة الموجبة لاجتماع سواد العامة عليهم وكثرتهم حولهم، فلا ذلك السلف ولا ينظر إلى هذا الخلف ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، أباح لهم ارتكاب أمثال هذه المكابرات، وأي عاقل يخفى عليه قولهم: إن الاحتجاج بهذه الآية على إمامة أمير المؤمنين (ع) ضعيف، وإن ما يروونه ولا نعرف إلا من طرق بعض محدثيهم أن النبي (ص) قال: لو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلاً».

الرد العقدي على ضلال الكركي

إن ما قاله الكركي ومن سار على نهجه من علماء الشيعة مردود من وجوه:

1- الصحابة عدول بنص القرآن الكريم

قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ التوبة: 100.

فهذه الآية الكريمة نصّ صريح في رضا الله عن الصحابة، فلا يجوز لأحدٍ بعدهم أن يطعن في عدالتهم أو يكفّرهم. ومن خالف نصًّا قرآنيًّا كهذا فقد خرج عن دائرة الإسلام.

2- حبّ أبي بكر وعمر من الإيمان

ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:

«اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر» (رواه الترمذي وأحمد).

وقال ﷺ في حديث آخر:

«لو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام أفضل».

فهذه النصوص الصحيحة تُبطل كذب الكركي وتشكيكه في فضل الصديق رضي الله عنه.

3- الانحراف عن أهل السنة هو انحراف عن الإسلام

الشيعة زعموا أنهم يحبون أهل البيت، لكنهم في الحقيقة ابتدعوا دينًا جديدًا قائمًا على الكذب على النبي ﷺ وأهل بيته، فخالفوا القرآن والسنة وإجماع الأمة.

ومن أشنع انحرافاتهم:

القول بعصمة الأئمة.

تكفير الصحابة.

تحريف القرآن.

زعم أن الوحي نزل على علي ثم أخفاه الصحابة.

وهذه كلها عقائد كفرية تخرجهم من دائرة الإسلام.

المصادر:

الكركي، علي بن الحسين، نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت، تحقيق: مؤسسة الإمام المهدي، قم، طبعة حجرية.

ابن تيمية، منهاج السنة النبوية.

الذهبي، سير أعلام النبلاء.

ابن الصلاح، علوم الحديث.

ابن كثير، تفسير القرآن العظيم.