من المعلوم أن الشيعة الإمامية الإثني عشرية قد امتلأت كتبهم برواياتٍ لا أصل لها من الدين، يهدفون من خلالها إلى تشويه رموز أهل السنة والجماعة والتقليل من شأن أئمتهم الأربعة الذين نشروا العلم وبيّنوا الشريعة. ومن هذه الروايات ما يتعلق بما يسمّونه "الكرامات" المزعومة لِقُبور الأئمة، وهي خرافات مفتراة لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، بل هي من اختلاق فرقة ضالّة ابتعدت عن منهج القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ.
وفي هذا المقال نسلّط الضوء على إحدى هذه القصص الباطلة التي اختلقها بعض غلاة الشيعة ضد الإمام أبي حنيفة رحمه الله، مبينين زيفها ومقاصدها الخبيثة.
الرواية كما جاءت في بعض كتب الشيعة:
«وأما الكرامات التي ظهرت من قبور أئمتهم الأربعة فهي أكثر من أن تُحصى، وأعظمها الكرامات التي شاهدها الناس من قبر أبي حنيفة، وذلك أن السلطان الأعظم شاه عباس الأول لما فتح بغداد أمر بأن يجعل قبر أبي حنيفة كنيفًا، وقد أوقف وقفًا شرعيًّا بغلتين، وأمر بربطهما على رأس السوق حتى إن كل من يريد الغائط يركبها ويمضي إلى قبر أبي حنيفة لقضاء الحاجة.
وقد طُلِب خادم القبر يومًا، فقيل له: ما تخدم في هذا القبر وأبو حنيفة الآن في أسفل درك الجحيم؟ فقال: إن في هذا القبر كلبًا أسود دفنه جدّك المرحوم شاه إسماعيل لما فتح بغداد قبلك، فأخرج عظام أبي حنيفة وجعل موضعها كلبًا أسود، فأنا أخدم ذلك الكلب. وكان صادقًا في مقالته لأن المرحوم شاه إسماعيل فعل مثل هذا».
