من المرويات التي تُظهر اضطراب العقيدة القرآنية لدى الفرقة الشيعية الضالّة ما ورد في كتابهم الأشهر الكافي للكليني، في المجلد الثاني، باب فضل القرآن – النوادر.
ففي هذا الباب يروي الكليني عن أئمتهم أقوالًا غريبة حول القراءات القرآنية، وعن تفضيلهم قراءة أبيّ بن كعب على غيرها، وذمّهم لابن مسعود رضي الله عنه، وهو من كبار قرّاء الصحابة الذين أثنى عليهم النبي ﷺ.
تكشف هذه الروايات عن فهمٍ مشوَّه لموضوع القراءات، وتفتح بابًا للطعن في تواتر القراءة التي أجمع عليها الصحابة وجُمعت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
في هذا المقال نستعرض نصّ الرواية كما ورد في الكافي، مضبوطةً لغويًا وإملائيًا، ثم نبيّن دلالاتها وخطرها العقدي في ضوء عقيدة حفظ القرآن الكريم التي دلّ عليها قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [سورة الحجر: 9].
| 
			 نص الرواية:  | 
		
كتاب الكافي – المجلد الثاني – باب فضل القرآن (النوادر)
محمدُ بنُ يحيى، عن أحمدَ بنِ محمدٍ، عن عليِّ بنِ الحَكَم، عن عبدِ اللهِ بنِ فَرْقَد والمُعَلّى بنِ خُنَيْسٍ، قالا: كُنّا عند أبي عبدِ اللهِ عليه السلام ومعنا ربيعةُ الرأي، فذكرنا فضلَ القرآن، فقال أبو عبدِ اللهِ عليه السلام:
«إنْ كانَ ابنُ مسعودٍ لا يقرأُ على قِراءَتِنا فهو ضالٌّ».
فقال ربيعة: «ضالّ؟» فقال: «نعم، ضالّ».
| 
			 مختارات من موقع السقيفة:  | 
		
| 
			 القول بتحريف القرآن عند الشيعة الإمامية التعريف بالحسين رضي الله عنه واستشهاده  | 
		
ثم قال أبو عبدِ اللهِ عليه السلام:
«أمّا نحنُ فنقرأُ على قراءةِ أُبَيٍّ».
تمَّ كتاب فضل القرآن بمنِّه وجودِه، ويتلوه كتاب العشرة[1].
| 
			 المصادر:  | 
		
1) الكليني، الكافي، المجلد الثاني، باب فضل القرآن – النوادر، ص 462.
2) المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 12، ص 520.
3) القرآن الكريم، سورة الحجر، الآية (9).
[1] يدلّ على أنّ قراءةَ أُبَيِّ بنِ كعبٍ هي أصحُّ القراءاتِ عندهم عليهم السلام.